"أحلم بأن تكون نسبة حوادث الطرق صفر حوادث".. حلم أعلن عنه من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي بدأت وزارة النقل في تحقيقه في مجالات الطرق والكباري والسكة الحديد والنقل النهري، وذلك من خلال سلك طريق استخدام التكنولوجيا الرقمية في صناعة النقل، حيث إنه لا سبيل لتحقيق رؤية القيادة السياسية إلا من خلال استخدام التكنولوجيا في عمليات التشغيل والمراقبة. مشاريع التكنولوجيا الرقمية في صناعة النقل عملاقة للغاية، فحلم الرئيس دخل حيز التنفيذ في مختلف مجالات النقل في مصر بما يساهم في تحسين الخدمة المقدمة في هذا القطاع الحيوي الهام الذي يخدم ملايين الركاب يوميا. نظام ITS "النقل الذكي" "لا نستطيع اللحاق بالعالم كله إلا من خلال التحول الرقمي".. هكذا أعلنها الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، للتأكيد على أهمية استخدام التكنولوجيا في صناعة النقل لتحقيق طموح القيادة السياسية في الوصول إلى 0 حوادث. وانطلاقا من هذه الرؤية، بدأت وزارة النقل فعليا تنفيذ نظام مراقبة الطرق بالكاميرات والتكنولوجيا "ITS"، وذلك لإحكام المراقبة والسيطرة على الطرق وتحقيق أعلى مستوى من الأمان والسلامة لمستخدميها، وهذا ما أشار إليه وزير النقل للتأكيد على أهمية تفعيل التكنولوجيا الحديثة في وسائل النقل المصرية. وقال "عرفات"، في تصريحات صحفية له: "ما قمنا بتحقيقه من إنجازات في مجال الطرق والكباري، يمثل البنية الأساسية الجيدة التي تحتاج إلى التكنولوجيا الرقمية في عمليات التشغيل والمراقبة"، مشيرا إلى أن هذا ما ستسعى الوزارة إلى تحقيقه خلال الفترة المقبلة من خلال إقحام التكنواوجيا في عمليات التشغيل. ومن مميزات نظام "ITS" أنه يصاحب السائق على الطريق، حيث إنه يُعرف بنظام النقل الذكي، ويوفر لقائد المركبة جميع التفاصيل خلال رحلته التي قام بتحديدها مسبقا، حيث يخبره بوقوع الحوادث، ويسأله عن مروره بمنطقة دون أخرى، وإلى آخره فيما يتعلق بمعلومات توفر للسائق عنصر الأمان والسلامة خلال رحلته. وأكد وزير النقل أن البدء في تنفيذ نظام "ITS" يمثل قمة "الاستخدام الرقمي في صناعة النقل"، حيث سيساهم في تخفيض معدل الحوادث على الطرق بنسبة كبيرة للغاية خلال الفترة المقبلة. مسارات مصر.. خطة التكامل بين وسائل النقل وفي إطار إلحاق وسائل النقل بالتكنولوجيا الحديثة، فقد أطلق عرفات أمس، خلال فعاليات معرض cairo ict، مشروع مسارات شركة "مواصلات مصر" على موقع جوجل في محافظة القاهرة. فقد نجحت شركة "مواصلات مصر" في التعاقد مع "جوجل العالمية" لنقل تحركات شبكة مركباتها "الأتوبيس الكبير والميني باص" عبر تطبيق Google Maps الموجود على كل الهواتف الذكية العاملة بنظام الأندرويد وIOS ، وربطها بمترو الأنفاق داخل محافظة القاهرة، لتصبح أول مدينة القاهرة في الشرق الأوسط وأفريقيا تعمل "أونلاين على جوجل". وفي هذا السياق، أكد وزير النقل الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية بتدعيم وتطوير وتحديث منظومة النقل الجماعي داخل القاهرة الكبرى باعتباره أحد أهم الحلول المساهمة في تحقيق الانسيابية المرورية وفك الاختناقات المرورية داخل القاهرة الكبرى. وقال "عرفات"، في تصريحات صحفية، إن الوزارة تعمل على تحقيق تكامل شبكة النقل العام مع مترو الأنفاق في مصر، لافتا إلى ربط أماكن انتظار مواصلات مصر بمحطات مترو الأنفاق، وهو ما يحقق التكامل بين أحد وسائل النقل العام والمترو وبما يعود إيجابيا على الخدمة المقدمة للركاب. مشروع "مسارات مصر" من أهم مشاريع استخدام التكنولوجيا الرقمية في صناعة التكنولوجيا في مصر، حيث إن هذا التطبيق يقدم خدمة جديدة تساهم في تسهيل التنقل في الأحياء والشوارع الرئيسية بمحافظة القاهرة، كونه يتيح للمستخدم معرفة مناطق التكدس المروري، وميعاد وصول قطار المترو إلى مختلف المحطات، إلى جانب معرفة وصول أتوبيسات النقل العام إلى المحطات الرئيسية بمحافظة القاهرة، أي أنه يمكن الراكب – لأول مرة – من تحديد وقت الرحلة التي سيقوم بها. كارت موحد "كارت مواصلات موحد"، من أهم المشاريع الشاهدة على استخدام التكنولوجيا الحديثة في صناعة النقل، فالوزارة في طريقها لإطلاق مشروع "كارت الموصلات الموحد" لتمكين المواطن من استخدامه في جميع وسائل النقل العامة "أتوبيسات، مترو وسكة حديد". "تجري حاليا عدة دراسات حول المشروع، وسوف نعلن عن تفاصيله بعد شهرين من الآن".. بهذا الكلمات أعلن الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، عن المشروع الجديد "كارت المواصلات الموحد"، مشيرا إلى أن الوزارة تجري الآن دراسات في هذا الإطار وسوف يتم الإعلان عن ميعاد إطلاقه بعد شهرين من الآن. وقال "عرفات، في تصريحات صحفية، إنهم يتطلعون إلى إحداث تكامل بين وسائل النقل العامة، مشيرا إلى أن مشروع "كارت المواصلات الموحد" سيعمل على تحقيق هذا الحلم. التكنولوجيا الرقمية في سكك حديد مصر "التكنولوجيا الرقمية" لم تقف عند هذا الحد بل باتت تستخدمها هيئة السكة الحديد فعليا هذا العام حينما أعلنت عن إطلاق "أبليكيشن حجز التذاكر"، حيث أصبح بإمكان المسافر حجز تذاكر السكة الحديد "أون لاين" من خلال تطبيق وفرته الهيئة بالتعاون مع وزارة الإتصالات على "جوجل بلاي". البرنامج تم انطلاقه في السادس من أكتوبر 2018 تزامنًا مع الاحتفال بأعياد أكتوبر المجيدة، حيث ساهم في توفير وسيلة جديدة للاستعلام عن مواعيد القطارات وأسعار التذاكر، والحجز من خلال التليفون المحمول. وقال المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكك الحديدية، إن البرنامج يتم تحميله من على المتجر الإلكتروني (Play store) ويتواجد باسم (قطارات مصر حجز واستعلام)، مشيرا إلى أنه يسعون الآن إلى توفير نسخة من البرنامج على (Apple store). وأضاف "رسلان"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن أبليكيشن حجز تذاكر القطارات سيقضي على السوق السوداء، مشيرًا إلى أن الحجز يتم عن طريق الاسم والرقم القومي، ولا يتم إلا بعد دفع رسوم التذكرة عن طريق "الفيزا كارد". المشروع الأضخم في تاريخ السكة الحديد ولم تقف عملية استخدام التكنولوجيا في مجال السكة الحديد عند هذا الحد، بل امتدت لتطال أهم مشروع في تاريخ الهيئة وهو "كهربة إشارات السكة الحديد"، والذي يتم من خلاله تطوير نظام الإشارات على خطوط شبكة السكة الحديد بإجمالي أطوال 1100 كم بتكلفة تصل إلى 12.6 مليار جنيه - بحسب ما أعلنت عنه وزراة النقل في بيان لها. وأكد رسلان، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن المشروع سيحقق أعلى معدلات الأمان والسلامة للمسافرين من خلال قطارات هيئة سكك حديد مصر. وقال إن نظام الإشارات الحالي قديم للغاية ولا يصلح، حيث عفا عليه الزمن ولا توجد له قطع غيار، وكان لابد من دخول عصر الربط الإلكتروني في مجال السكة، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من المشروع ستنتهي بحلول 2020، وانتهاء المشروع بالكامل في 2022. مشروع تتبع الوحدات النهرية منظومة النقل النهري تشهد اهتماما كبيرا خلال العامين الماضيين، حيث لحقت بركاب التكنولوجيا الرقمية أسوة بباقي قطاعات النقل في مصر، حيث أبرمت اتفاقية بقرض نمساوي لإطلاق مشروع تتبع الوحدات النهرية، وذلك لتوفير عنصري الآمان والسلامة في عملية الإبحار عبر نهر النيل. وقال الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، إنهم أدخلوا التكنولوجيا الرقمية في مجال النقل النهري عن طريق مشروع "rs"، وهو ما يعرف بمشروع تتبع الوحدات النهرية، والتي يمكن من خلالها مراقبة جميع الوحدات النهرية التي تبحر في نهر النيل، مشيرا إلى أن هذا المشروع سينتهي في سبتمبر 2019. في السياق ذاته، كشف الدكتور عبد العظيم محمد، رئيس هيئة النقل النهري، ل"صدى البلد"، عن تفاصيل مشروع تتبع الوحدات النهرية قائلا: "مشروع تتبع الوحدات النهرية، وهو مشروع بقرض نمساوي قيمته 9.2 مليون يورو، يتم من خلاله عمل خرائط إلكترونية لكامل المسار النهري من القاهرة إلى أسوان". وأضاف رئيس هيئة النقل النهري أنه سيتم تزويد الوحدات النهرية المختلفة بهذه الخرائط الإلكترونية، وهذا المشروع سيمكننا من توفير الملاحة النهرية على مدار 24 ساعة، حيث ستوفر بكل وحدة نهرية رؤية كاملة للمسار المحيط به، بالإضافة إلى إنشاء وحدة تحكم بهيئة النقل النهري يمكن من خلالها رؤية المسار النهري بالكامل.