- مدافعون عن حقوق المرأة : معظم جرائم الاغتصاب والجنس لا يتم الابلاغ عنها في الهند ونادراً ما يعاقب الجناة - الإبلاغ عن 18 جريمة اغتصاب كل ساعة بنيودلهي - رئيس وزراء الهند : اذا تمكنا من تحويل الغضب إلى مسار عمل بناء سيكون ذلك تكريماً حقيقياً لذكرى الفتاة الضحية توفيت اليوم السبت الفتاة الهندية التي تعرضت لاغتصاب جماعي وأدى الاعتداء عليها في نيودلهي إلى إثارة احتجاجات في كل انحاء الهند وذلك حسبما ذكر المستشفى الذي كانت تعالج فيه بسنغافورة. وقال مانموهان سينغ رئيس وزراء الهند اليوم إنه شعر بحزن شديد لوفاة الفتاة التى تعرضت لاغتصاب جماعي وتعهد بتحويل المشاعر المحيطة بهذه القضية إلى عمل ملموس. وقال سينغ في بيان بعد إعلان وفاة الفتاة التي يبلغ عمرها 23 عاماً في مستشفى بسنغافورة إن هذه القضية ولدت "انفعالات وطاقات" بين الشبان الهنود الذين يسعون إلى إحداث تغييرات في المجتمع. وأضاف : "اذا تمكنا من تحويل هذه الانفعالات والطاقات إلى مسار عمل بناء سيكون ذلك تكريماً حقيقياً لذكراها". وقال كيلفن لوه كبير المسئولين التنفيذيين في مستشفى ماونت اليزابيث: "يؤسفنا إعلان أن المريضة توفيت دون معاناة في الساعة 4.45 صباحا 29 ديسمبر 2012 "1645 بتوقيت جرينتش الجمعة". وكانت عائلتها ومسئولون من المفوضية الهندية العليا بجوارها". وكانت الفتاة التي يبلغ عمرها 23 عاماً قد تعرضت لضرب مبرح واغتصاب جماعى لمدة ساعة قبل القاؤها من حافلة اثناء سيرها في نيودلهي. ونقلت الحكومة الهندية الفتاة الى سنغافورة يوم الاربعاء لعلاجها على يد متخصصين. و كانت مستشفى ماونت اليزابيث قد قالت أمس الجمعة ان حالة الفتاة الطالبة بالطب والتي فجر اغتصابها الجماعي في نيودلهي احتجاجات على مستوى البلاد تتدهور وتوجد اشارات على فشل أعضائها الحيوية. وقال المدير التنفيذي للمستشفى "إنه في الساعة التاسعة مساء يوم 28 ديسمبر بتوقيت سنغافورة حدث تحول في حالة المريضة الى الأسوأ. مؤشراتها الحيوية تتدهور مع وجود علامات على فشل عضوي حاد." وأضاف "تم إبلاغ أفراد عائلاتها بأن حالتها تدهورت وهم الآن بجانبها لتشجيعها وشد أزرها." وتفجرت مظاهرات في شتى أنحاء الهند احتجاجاً على عدم توفير الحماية الكافية للنساء بعد هذه الجريمة، وبلغت الأحداث ذروتها في بداية الأسبوع حينما وقعت مواجهات ضارية بين الشرطة والمتظاهرين في قلب العاصمة. وقال مدافعون عن حقوق المرأة ان معظم جرائم الاغتصاب وجرائم الجنس الاخرى لا يتم الابلاغ عنها في الهند ونادراً ما يعاقب الجناة. ولكن وحشية ذلك الاعتداء الذي وقع في 16 ديسمبر أثار غضب الناس ومطالب بتغليظ عقوبة المغتصبين. وتعاني نيودلهي من أكبر عدد من الجرائم الجنسية بين مدن الهند الكبرى حيث يتم الإبلاغ عن جريمة اغتصاب كل 18 ساعة في المتوسط وفقاً لبيانات الشرطة. وتشير بيانات الحكومة إلى ارتفاع جرائم الاغتصاب المبلغ عنها في البلاد بنحو 17% بين 2007 و2011.