قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن إباحة ذبائح أهل الكتاب ليست مقيدة بعدم وجود ذبائح المسلمين، بل هي إباحة مطلقة إذا حصلت الذكاة الشرعية، لكن من المعلوم أن بعض أهل الكتاب يقتل الذبيحة عن طريق الصعق، أو الخنق، أو نحو ذلك مما يخالف الطريقة الشرعية وهذا ميتة لا يحل لمسلم أن يطعمها، قال تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ}. وأضاف ممدوح، فى إجابته على سؤال « أقيم فى إيطاليا وساعات أشترى فراخ غير مذبوحة حلال وأتشهد عليها فى المنزل فهل هذا حلال ام حرام؟»، أن التشهد على ما ذبح مخالفا للشريعة الإسلامية ولا يجعله حلال فلو ترك الإنسان التسمية إبتداءًا وذبح بطريقة مشروعة حلت الذبيحة لأن التسمية غير واجبة ولكنها سُنة إنما الواجب هو الذبح على الطريقة الإسلامية، فلو أحد ذبح الذبيحة من خلف رأسها أو إطلق عليها النار أو صعقت بالكهربا فلا يجوز حيئنذ أكلها. وتابع : أن من كان يعلم طريقة الذبح التي تتم بها في البلد الذي يقيم فيه وأنها طريقة شرعية فله الأكل من ذبيحتهم، وكذلك إن كان يجهل طريقة الذبح أيضا استصحابًا للأصل إذا كان الذبح الشرعي هو الغالب، وأما إن شك في طريقة الذبح، أو كان الغالب على أهل هذه البلدة أنهم يقتلون ولا يذبحون فلا يحل أكل ذيائحهم، لأن الحكم للأغلب.