قال مسئول بحكومة حماس بغزة اليوم الثلاثاء إن حكومته قررت العفو عن مدانين من حركة فتح بقضايا أمنية وجرائم، والسماح بعودة عناصر أخرى من فتح إلى القطاع لتعزيز أجواء المصالحة الفلسطينية. وأكد زياد الظاظا نائب رئيس الحكومة خلال لقاء ببعض الكتاب الفلسطينيين نظمه المكتب الإعلامي الحكومي، أن حكومته تسعى لتهيئة الأجواء الإيجابية لانطلاقة حركة فتح رقم 48 بعد أسبوع، فيما نبه إلى أن حكومته أبلغت مصر وفتح والفصائل بأنها لن توافق على إجراء هذا المهرجان في "ساحة الكتيبة" بمدينة غزة لأسباب أمنية لأنها تريد تجنب حدوث أية إشكاليات. وطلبت فتح من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إقامة مهرجان انطلاقتها في ساحة الكتيبة إلا أن حماس رفضت ذلك. في هذا الصدد، أعلن عاطف أبو سيف القيادي في حركة فتح بغزة أن حركته ترى في ساحة الكتيبة المكان الأنسب لتنظيم مهرجان انطلاقتها وأنها في جميع حواراتها مع حماس أصرت على ذلك .. مضيفا أنها حتى لا تغلق الباب طرحت "ساحة السرايا" بمدينة غزة كبديل محتمل. وأضاف أبو سيف أن الأزمة التي تفتعلها حماس حول الانطلاقة تشكل ضربة للأجواء الإيجابية التي سادت في العلاقات الوطنية وأن حركة فتح بذلت جهدا كبيرا على مستويات مختلفة ومع أطراف عديدة من أجل تذليل العقبات التي تقف في طريق تنظيم المهرجان إلا أن حماس حتى اللحظة لم تتقدم خطوة واحدة عن موقفها. وأكد زياد الظاظا جاهزية حكومته للمصالحة الوطنية مع التأكيد على ضرورة إنهاء كل الملفات العالقة حتى لا نعود للاشكاليات مرة أخرى. ونوه بأن أهم بنود المصالحة تتضمن إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كقيادة للشعب الفلسطيني، وإتمام المصالحة المجتمعية، ووضع خطة لإعادة بناء الأجهزة الأمنية تحمي الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة تشكيل حكومة كفاءات لتهيئة الأجواء للانتخابات.