اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم" الأثنين" قيادات (فتح) باستخدام أساليب التوتير الإعلامي، فيما يتعلق بمكان عقد مهرجان انطلاقتها بغزة .. مضيفة أنها (فتح) أصرت على رفض كل البدائل والخيارات التي عرضت عليها لإقامة هذا المهرجان. ووافقت حماس التي تسيطر على قطاع غزة على إقامة مهرجان انطلاقة حركة (فتح) ال48 لأول مرة منذ عام 2007، إلا أنها رفضت تنظيمه في "ساحة الكتيبة" بمدينة غزة وهو ما تصر فتح عليه واعتبرت الرفض مؤسفا. وأكدت (حماس) في بيان لها ترحيبها بإقامة فتح لمهرجان ذكرى انطلاقتها على أرض قطاع غزة وبالشكل الذي يليق بالوحدة التي تجسدت على الأرض بعد انتصار المقاومة بغزة على الاحتلال في حرب الثمانية أيام. وطالبت حماس، حركة فتح بتغليب لغة العقل والمنطق وأن لا تطغى خلافاتها الداخلية على قراراهم التنظيمي فلا حجة لحركة فتح أبدا لمزيد من الرفض والتوتير للأجواء التصالحية. وذكرت حركة فتح اليوم الإثنين "إن تعامل حماس مع قضية انطلاقتها أثبت للجميع أنها ماتزال تعيش بمربع الانقسام، وتصر على التفكير بنفس العقلية السابقة عقلية الاستفراد والهيمنة". وأوضحت حركة (فتح) في بيان لها أنه رغم كل المبادرات التي قدمتها والأجواء الإيجابية التي رافقتها سواء في الضفة أو غزة، والتي شهد عليها الشعب الفلسطيني بفصائلة وشخصياته المستقلة والأطراف العربية التي لها علاقة بملف المصالحة، إلا أن حماس تصر على تكريس الانقسام. ووصفت مبررات (حماس) برفض عقد مهرجانها في ساحة الكتيبة ب"الواهية" وتعكس الأسلوب الذي استخدمته حماس لتعطيل المصالحة لسنوات طويلة، وحسب البيان هذه المبررات لم ولن تنطلي حتى على الطفل الفلسطيني. وبررت (حماس) رفضها إقامة مهرجان (فتح) في "ساحة الكتيبة" بأسباب أمنية وصعوبة السيطرة على المكان، وطرحت مناطق أخرى تم رفضها. يشار إلى أن ساحة الكتيبة الواقعة في قلب مدينة غزة متنزه عام يطل على عدة شوارع ويبلغ مساحتها 20 دونما (الدونم ألف متر مربع) وأقامت حركتا (حماس) و(الجهاد الإسلامي) مؤخرا مهرجان انطلاقتهما فيها. وأطلق عليها اسم "الكتيبة" نظرا لتمركز كتيبة مصرية في هذا المكان وقت أن كان قطاع غزة تحت الإدارة المصرية.