قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية ووكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن فكر التطرف والإرهاب يدور حول 8 مفاهيم محورية هي التي يبني عليها أفكار التطرف علي اختلاف أفكارها ورايتها وأسمائها، مشيرًا إلي أن العالم يواجه 40 تيارًا وتنظيمًا متطرفًا ومهما اختلفت شعاراتهم لكنهم يتفقون جميعًا في حمل السلاح ونقض الوجود وترويع الآمنين وحمل فكر التكفير وتشويه صورة الدين والتنكر لقيمة الوطن والبلدان. جاء ذلك في كلمته اليوم الأحد خلال جلسة محاربة أفكار التطرّف من خلال التعليم والثقافة وسيادة القانون، ضمن فعاليات اليوم الثاني للندوة التي ينظمها الاتحاد البرلماني العربي حول الوضع العربي الراهن. وأضاف الأزهرى، أن "التكفير" أو ما يسمي في أدبياتهم "الحاكمية"، هي القضية المركزية التي ينطلق منها فكر التطرف وتنبثق منها كافة المفاهيم والأفكار الأخرى، مشيرًا إلي أنها ولدت علي يد هذه التيارات لتعيد فكر الخوارج من جديد، حيث يقومون من خلالها إطلاق وصف الكفر علي المجتمعات والدول حتي بلغ الشطط للبعض منهم إلي أنهم لا يقفون في التكفير للوقت الحالي بل يرجعون إلي الماضي. وتابع الأزهري، أنه من المنطلق التكفيري بدأت تولد لديهم نظرية غاية في الغرابة نطق بها زعيم تنظيم داعش وهي "انقطاع الدين علي الوجود"، وفي ضوء ذلك يعطون لأنفسهم مسوغه الحركة ويرون أنفسم وحدهم من ينفذون هذا الدين. ولفت الأزهرى، إلي أن أصحاب التيار المتطرف يلجأون إلي تفكيك فكرة الانتماء إلي الأوطان، مشيرًا إلي أنه رصد 7 أفكار بمتابعة المواقع الخاصة بالجماعات التكفيرية علي السوشيال حول نظيراتهم عن الوطن، ومنها أن الوطن لا قيمة له وأن الحدود صنعها الاستعمار، وحب الوطن سخيف، وأن الوطن هو البديل عن "فكرة الأمة"، بالإضافة إلي أنهم أيضا يسعون إلي لتشكيك في المرجعيات العلمية المؤمنة علي الدين. وأشار الأزهرى، إلي أنه التنظيمات الإرهابية تلجأ للترويج لفكرة أنهم من الفرق الناجية يوم القيامة كذريعة لجذب الشباب، ثم تحول هذا الشباب المُختطف تدريجيًا من التطرف إلي الإرهاب بإقناعه علي حمل "السلاح" ليتحول من متطرف إلي إرهابي.