قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القضية الفلسطينية تتعرض لهجمة شرسة لا زالت فصولها تتلاحق أمامنا، بسبب رغبة أمريكية غير مسبوقة بإفراغ القضية الفلسطينية من محتواها القانوني والسياسي والتاريخي والإنساني. وأضاف "أبو الغيط"، خلال كلمته في الدورة ال150 لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، أن اليوم يجري نعت القيادة الفلسطينية بالتصلب والتعنت، ويقولون إنها ترفض صفقة لم تعرض عليها بعد، كما جرى تعريف القدس بأنها عاصمة دولة الاحتلال في تحدي للإرادة الدولية وليست فقط العربية، كما تنفض اليوم أمريكا يدها من الأونروا مطالبة بتفكيكها واستبدالها. وأكد أن الهدف الأمريكي مكشوف وتجاوز من مسألة المساعدة المالية إلى التشكيك في الأونروا ذاتها، المنشأة بقرار أممي، وذلك تمهيدا للتشكيك في قضية اللاجئين. وشدد على أن الموقف العربي واضح من قضية اللاجئين، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، مؤكدا أن الدول العربية لم ترفض أبدا التفاوض من أجل حل القضية الفلسطينية. وأكد أنه لن ينجح أحد في عزل الفلسطينيين، ويخطئ من يظن الفلسطينيين يقفون وحدهم. ووجه التحية لباراجواي ورئيسها الجديد الذي بادر بشجاعة إلى تصحيح الخطأ والرجوع عن قرار اتخذته الإدارة السابقة بنقل سفارتها إلى القدس، وأعاد الأمور الى صوابها، مشيرا إلى أنه أرسل إليه كتاب عبر له فيه عن مشاعر العرفان والتقدير التي يحملها العرب لهذا القرار النبيل الشجاع.