قال الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الهجرة النبوية حدث فارق في تاريخ الإسلام. وأضاف «وسام» في تصريح له، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- تحمّل في الهجرة فراق وطنه وأحب البلاد إلى قلبه الشريف مكةالمكرمة، حيث خاطب الأرض التي كان مقيمًا بها وهى مكةالمكرمة، أثناء الهجرة، وقال -صلى الله عليه وسلم- «والله إنكِ لأحب بلاد الله إلي ولولا أن أهلكِ أخرجوني منكِ ما خرجت». وأشار إلى أن هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينةالمنورة كانت شيئًا صعًبا عليه -صلى الله عليه وسلم-، بسبب حبه الشديد لمكةالمكرمة وهذا يعلمنا بذلك حب الوطن والتعلق به، وأن ذلك من سنن الفطرة التى خلق الله جميع البشر عليها، وإن ما يقوله البعض من أن «الوطن حفنة من تراب عفن» فى الحقيقية هو من الجهل والغياب عن مقاصد الشرع والبعد الشديد عن سيرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-. وتابع: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- يخبرنا بأن الهجرة ليس مجرد حدث، ولكنها منهج بأن يهجر الإنسان منا الشر والأخلاق السيئة والشهوات وحرصه الشديد على الدنيا وجمع المال فيه، مستشهدًا بقوله تعالى «الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ»، فالهجرة تغيير فى حياة الإنسان حينما يهجر المعاصىى والكسل والطمع وكل خُلق دني إلى كل خُلق سوي.