قال الشيخ فكرى حسن اسماعيل من كبار علماء الازهر الشريف فى لقاء ببرنامج صباح الخير يامصر الاحد ان حب الوطن من الايمان وقد اعرب النبى الكريم عليه الصلاة والسلام عن حبه لوطنه ومسقط رأسه وهى مكة وقد قال عنما غادرها للمدينة يَقُولُ : " إِنَّكِ لأَحَبُّ بِلادِ اللَّهِ الى الله ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَيَّ ، وَلَوْلا أَنِّي اهلك اخرجونى مِنْكِ مَا خَرَجْتُ " وهى تؤكد ان من الفطرة ان يحب الانسان المكان الذى ولد وتربى فيه وهو وطنه وهو الانتماء واكد ان من مات دون وطنه وللدفاع عنه فقد مات شهيدا ومن الانتماء الحرص على مصلحة الوطن واهله وعدم خيانته بالتآمر مع اعدائه على مصالحه ومصالح اهله وناشد المصريين بالابتعاد عن المهاترات وتصديق الشائعات والدعاء الى الله بحب مصر والحرص على العمل الدؤوب والمستمر من اجلها لبث الامل وتغيير الواقع بالجهد والابتعاد عن الاحباط. واكد الشيخ فكرى حسن اسماعيل ان عدد من الصحابة اصابتهم الوعكات بعد الهجرة للمدينة بسبب تغير المناخ عن مكةالمكرمة ومنهم ابى بكر والذى مرض رضى الله عنه بالحمى مرضا شديدا شارف فيه على الموت ولما زاره النبى دعا له بالشفاء وعن ام المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها انها قالت " لما قدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – المدينة وعك أبو بكر وبلال ، فجئت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأخبرته فقال اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ، وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة" وهى تؤكد انه كان من الصعب على المهاجرين ان ينسون وطنهم الام ويشتاقون اليه لولا دعاء النبى بالبركة والحب لها كمكة. اكد الشيخ فكرى حسن اسماعيل ان سيناء كبقعة من مصر حظيت بتكريم من المولى عز وجل حيث تجلى سبحانه وتعالى للجبل فيها وهم ما لم يحدث لاى بقعة على الارض كما حظيت مع مصر بالذكر فى القرآن اكثر من موقع بشكل مباشر وغير مباشر اما سيناء فقد ذكرت صراحة فى سور كثيرة وخاصة فى كل من سورة المؤمنون والطور ونص الاية فى سورة المؤمنون " وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين" واكد ان اول نبى فى التاريخ الانسانى وهو ادريس عليه السلام بُعث فى ارض مصر فى عهد الفراعنة وقد لاقاه النبى محمد عليه الصلاة والسلام ضمن الانبياء الذين التقى بهم فى السماء اثناء رحلة الاسراء والمعراج وشدد على ضرورة الاكثار من العبادات فى شهر رجب كشهر من الاشهر الحرم.