قال الدكتور محمد أبو هاشم ، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إنه عندما أُذن الله سبحانه وتعالى لرسوله -صلى الله عليه وسلم بالهجرة، فإننا نأخذ منها دروسًا وعبرًا. وأوضح «أبو هاشم» خلال خطبة الجمعة اليوم بعنوان:«المفاهيم الصحيحة لهجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-»، أن أول الدروس من الهجرة النبوية الشريفة، التخطيط الجاد فقد خطط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لهجرته ، وذهب إلى أبي بكر الصديق -رضي الله تعالى عنه- حيث إنه وقت لا يتواجد فيه أحد بمكة، ليخبره بأن الله عزوجل قد أذن له بالهجرة، وكان ذلك في يوم الجمعة. وأضاف:"ورتب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يبيت علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه- في فراشه، وخرج ليلًا مع أبو بكر، واستقبلا جنوبمكة مع أن المدينة في جهة الشمال، وأقاما في الغار ثلاثة أيام، حتى خفت الأرجل عنهم، فهذه كلها كانت سببًا في نجاح الهجرة، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطط ويأخذ بالأسباب، ليعلم أمته أن يتركوا النتائج على الله عز وجل. وأضاف أن الدرس الثاني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - استعان بدليل من غير المسلمين وفي ذلك إشارة إلى أن ديننا لا يمنعنا من التعامل مع غير المسلمين، منوهًا بأن الدرس الثالث هو أن حب الأوطان من الإيمان فعندما خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة نظر إليها ، وعيناه تذرفان بالدمع، وقال: « با مكة، والله إنك لأحب البلاد إلى الله، وأحب البلاد إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني منكِ ما خرجت». حضر الصلاة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية،اللواء عبد الله خليفة، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الشرقية، والدكتور خالد عبد الباري رئيس جامعة الزقازيق، والشيخ جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الديني ووكيل أولب وزارة الأوقاف، والشيخ زكريا الخطيب وكيل وزارة بمحافظة الشرقية، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية وأعضاء مجلس النواب، بمسجد «الفتح » بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية.