منعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، صباح اليوم السبت، عقد مؤتمر أكاديمي بحي الشيخ جراح وسط القدسالمحتلة، واعتقلت رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال حاصرت محيط كلية الآداب (هند الحسيني) جامعة القدس - التي استضافت المؤتمر-، ومنعت عقد المؤتمر الذي تنظمه الهيئة الاسلامية العليا في القدس، وجمعية المحافظة على الوقف والتراث المقدسي، تحت عنوان "الوقف الاسلامي في القدس".كما حاصرت المتواجدين داخل الكلية من بينهم رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، علما أنها ليست المرة الأولى التي يمنع فيها الاحتلال تنظيم فعاليات في المدينة المقدسة. وأشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت رجل الأعمال منيب المصري، وحولته للتحقيق، وسلمت مخابرات الاحتلال استدعاءات لعدد من المتواجدين للمثول أمامها للتحقيق. من جانبه ، استنكر يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية منع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقد المؤتمر. وقال في بيان صحفي، إن الاحتلال الإسرائيلي في منعه لهذا المؤتمر الأكاديمي لا زال يمعن في انتهاكاته الخطيرة التي يمارسها بشكل يوميّ في مدينة القدس سواء ما تعلق منها بالمقدسات والأملاك الوقفية والتاريخية والحضارية، أو ما تعلق بالجوانب الثقافية والأكاديمية؛ من منع للمؤتمرات وإغلاق للمؤسسات، وإلغاء للمحاضرات التي تبحث في حفظ وحماية الوقف الإسلامي والمسيحي في مدينة القدس، هذا الوقف الذي يثبِّت حقنا الديني والتاريخي في القدس. وأضاف أن على الفعاليات الدينية، والسياسية والوطنية في القدس أن تقف موقفا صلبا تجاه القدس وصورتها الحضارية والدينية والتي يعمل الاحتلال على محاولات طمسها بممارساته الوحشية وغير العقلانية. مطالبا المؤسسات الدولية بحماية حق الشعب الفسطيني في مدينته بأوقافها ومبانيها التاريخية والحضارية ومؤسساته السياسية والوطنية، فهي مدينة تحت الاحتلال، وليست جزءا من دولة الاحتلال.