أظهر استطلاع نشرته صحيفة جيروزالم بوست الأربعاء أن شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما ارتفعت بشكل حاد بعد أن تحدث صراحة عن رأيه المعارض بقوة لمحاولة إعلان دولة فلسطينية في الأممالمتحدة الأسبوع الماضي. وكشف الاستطلاع أن 54 بالمئة من الإسرائيليين اليهود يرون أن سياسة أوباما مؤيدة لإسرائيل بينما قال 19 بالمئة أنها مؤيدة للفلسطينيين. وفي مايو آيار أظهر استطلاع أن 12 بالمئة يرون أن السياسة الأمريكية مؤيدة لإسرائيل بينما قال 40 بالمئة إنها مؤيدة للفلسطينيين. وجاء تصاعد شعبية أوباما بعد الخطاب الذي ألقاه يوم 21 سبتمبر في الأممالمتحدة والذي رفض فيه سعيا فلسطينيا للاعتراف بالدولة ، وأسهب في الحديث عن اضطهاد الشعب اليهودي على مر التاريخ. وأشاد الساسة الإسرائيليون من كافة الأطياف بخطاب أوباما في الأممالمتحدة بينما تذمر الزعماء الفلسطينيون من تجاهله لمحنة شعبهم الذي ناضل من أجل الاستقلال طوال عقود. وكان أوباما قد فاز بتأييد حوالى 80%من الناخبين الأمريكيين اليهود عام2008 وفي أعقاب تولي أوباما للرئاسة عام 2009 تعرض لانتقادات كثيرة من الجماعات المؤيدة لإسرائيل التي رأت أن موقفه من إسرائيل صارم للغاية في سعيه للضغط على الجانبين للعودة إلى طاولة التفاوض. وكانت استطلاعات الرأي في وسائل الإعلام الأمريكية قد أظهرت من قبل أن شعبية أوباما بين الناخبين الأمريكيين اليهود وهم موالون عادة للحزب الديمقراطي قد تراجعت وسارع الحزب الجمهوري إلى وصف أوباما بأنه معاد لإسرائيل.