من أشهر الممثلات في لبنان، لكن الجمهور المصري عرفها من خلال فيلم "رمضان مبروك أبوالعلمين" لمحمد هنيدي ثم التقي بها تليفزيونيا من خلال مسلسل "الأدهم" لأحمد عز، وقبل هذه الأعمال كانت قد انتهت من تصوير فيلم "المسافر" لعمر الشريف، تحدثنا معها وعرفنا سبب اتجاهها للتليفزيون في هذا التوقيت، واعترفت لنا بحقيقة خلافاتها مع شركة إنتاج ألبومها، وخبر اعتزالها الغناء وحكايتها مع فيلم "المسافر". الفترة الأخيرة وعلي مدي عامين كاملين كان لك تواجد مكثف في القاهرة رغم أن وجودك في مرحلة سابقة كان له علاقة أكبر بنشاطك كمطربة، فهل للأمر علاقة بتراجع الدراما اللبنانية؟ - الأمر يبدو هكذا لأن الأعمال التي قمت بها تم عرضها في فترات متقاربة، من البداية كنت أحب التواجد في مصر من خلال السينما لأنني أعمل في الدراما اللبنانية منذ عشر سنوات، وبالتالي السينما الخطوة الأهم بالنسبة لي، والدراما اللبنانية لم تتراجع كما تقول، لكنها تسير بخطوات بطيئة وتعاني من المحلية، وعندما جاءني عرض بطولة فيلم (المسافر) وافقت علي الفور، وكان ذلك منذ ثلاث سنوات، وأشكر بشدة المخرج أحمد ماهر علي اختياره لي وإدارته الرائعة لهذا الفيلم حتي وصل بنا جميعاً إلي مهرجان (فينيسيا)، لكن الفيلم لم يعرض إلا في الآونة الأخيرة بعدها قمت بتمثيل فيلم لبناني هو (دخان بلا نار) مع خالد النبوي، وتم عرضه لفترة في القاهرة بالتزامن مع فيلم (رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة)، الأمر الذي أعطي إيحاءً بأنني نقلت نشاطي بالكامل إلي مصر وهو غير صحيح لأنني أحب التوازن بين عملي في بيروت وعملي في القاهرة، والأخيرة تحتاج مني للتدقيق في الاختيارات لأنه ليس مهما بالنسبة لي التواجد المستمر وإنما التواجد المؤثر . تتكلمين بحماس عن السينما في مصر، فكيف غيرتِ الاتجاه وقبلتِ المشاركة في بطولة (الأدهم)؟ - الأهم بالنسبة لي كان الدخول من بوابة السينما لأنني قدمت العديد من المسلسلات في لبنان، لكن بعدما عرفني الجمهور عن قرب لا يوجد مانع طبعاً من التواجد في التليفزيون مادام العمل يتمتع بمميزات عديدة، وفي مسلسل (الأدهم) تعاملنا جميعاَ كأننا نقدم فيلما سينمائيا جديدا كل يوم علي مدي ثلاثين يوما، وجاءني الترشيح من المنتج وائل عبد الله الذي اتصل بي وأخبرني أنهم سيرسلون لي السيناريو الذي أعجبني منذ اللحظة الأولي لقراءته وبرغم المجهود الكبير والمعاناة التي لاقيناها في التصوير إلا أنني استمتعت في التصوير جدا وكسبت منه أصدقاء جددا مثل أحمد عز وإيمان العاصي والمخرج محمد النجار. ماذا عن ردود فعل الجمهور تجاه دورك في المسلسل وهل يحظي العمل بمتابعة الجمهور اللبناني ؟ - أنا سعيدة جدا بالمحبة التي تلقيتها وكمية الاتصالات التي تهنئني علي دوري وعلي المسلسل عموما، وأنا أتمني أن يظل الجمهور متعلقا بالمسلسل حتي الحلقة الأخيرة وبنفس القوة والإعجاب . ماذا عن استمرار التصوير حتي منتصف رمضان وكيف تعايشت مع أجواء رمضان والتصوير في مصر للمرة الأولي؟ - أجواء مرهقة جدا ومنهكة جدا لم نكن ننام بالمعني الحرفي للكلمة، لكن في الوقت ذاته كانت تجربة ممتعة، وأحسست من خلال هذا العمل أنني اقتربت بالفعل من الشعب المصري لأن التليفزيون مختلف تماماً عن السينما من حيث مواقع التصوير ومدة تنفيذ العمل وغيرها من تلك الأمور، فنحن في السينما نقدم للجمهور ساعتين فقط علي الشاشة عكس الدراما التي تتطلب الآن 02 ساعة علي الأقل . معظم أدوارك في مصر ظهرت فيها وأنت تقدمين الشخصية اللبنانية، هل سنراك في شخصية مصرية قريباً، أم أنك تتفادين الهجوم علي ظهور الفنانات اللبنانيات في شخصيات مصرية؟ - الأمر ليس بهذه الصورة، صحيح أنني أظهر كلبنانية مع أحمد عز ومن قبله مع محمد هنيدي، لكن أول أفلامي في مصر (المسافر) أجسد فيه شخصية مصرية خالصة، بالتالي المصادفة فقط هي التي صنعت هذه الملاحظة، وطبعا عندما أجسد شخصية لبنانية في عمل مصري تكون المهمة سهلة، لكنني لا أبحث فقط عن السهولة حتي أصنع اسمي في مصر، لهذا انتظر أدواراً مصرية عديدة في المرحلة المقبلة لأثبت جدارتي كممثلة في المقام الأول ولأنني أتمني التمثيل بمختلف اللهجات والجنسيات. هل يمكن القول أن سيرين كمطربة حالياً خارج نطاق الخدمة؟ - من قال هذا أنا أحيي حفلات في تونس وسوريا ولبنان وتم تكريمي طوال العام الحالي كأفضل فنانة عربية شاملة من راديو وتليفزيون العرب ومن نقابة الموسيقيين المصرية كصاحبة أفضل أغنية فيلم، لكن أحيانا أخباري كممثلة تأخذ الحيز الأكبر، لكنني لا أفكر أبداً في اعتزال الغناء. لماذا لم تفكري في الغناء بشكل محترف داخل مصر ؟ - لو كنت تقصد الغناء باللهجة المصرية، فمنذ غنيت أغنيات فيلم (رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة) باللهجة العامية أخذت قرار الاستمرار في هذا المجال، وفي ألبومي المقبل ستكون هناك أغنيات عديدة باللهجة المصرية، لأن تلك اللهجة لم تقربني فقط للجمهور هنا، وإنما في كل الدول العربية بسبب انتشار أغنيات الفيلم علي الفضائيات. ما طبيعة علاقتك الآن بشركة روتانا؟ وماذا عن مظاهرة المعجبين مساندة لك؟ - خبر المظاهرة كان مفاجأة لي، وعرفته من الصحف لأنني كنت خارج بيروت، وما حدث أن حوالي 03 من أعضاء نادي "محبي سيرين" تجمعوا عند مقر شركة "روتانا" مطالبين بتصوير أحدث أغنية لي وهي (عيونه العسلية)، وطبعا هذا أسعدني بشدة لأنه يؤكد صدق مشاعر الجمهور تجاهي، أما عن العلاقة مع روتانا فهي مستمرة وأنا ملتزمة بتعاقداتي معهم، وفي الوقت نفسه أعرف أنه يجب أن أعتمد علي نفسي للتواصل مع جمهوري لأن شركات الإنتاج تمر حالياً بظروف صعبة، ولن أدخل في خلافات في هذه المرحلة علي الأقل. وماذا عن الجزء الثاني من فيلم (رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة)؟ - حتي الآن لا يوجد جديد بخصوص هذا الموضوع، لهذا لا أفضل الحديث عن مشروعات غير موثقة في هذه المرحلة. أخيرا كيف كان رد فعلك علي مشاركة فيلم (المسافر) في مهرجان (فينيسيا)؟ - سعيدة جدا، وهو شرف لي أن يكون أول أفلامي هو الفيلم العربي الوحيد داخل المسابقة الرسمية في مهرجان دولي وكبير كهذا المهرجان، وأن يشاركني البطولة العالمي عمر الشريف، وهو الفيلم الثاني مع خالد النبوي وأن أعمل مع المخرج الذي سيصبح من أهم مخرجي السينما العربية أحمد ماهر.