_ الشرعية التى منحها المصريون لمرسى قائمة على "القطيعة بالماضى" وسقطت بسقوط دماء الإخوان. _ الإخوان نسوا كيفية التعامل مع أسرى الحروب ولا يهمهم سوى التشبث ب"السلطة". _ عاش الرئيس مرسى "مفجر ثورة ديسمبر" _ ليس أمامنا سوى الضغط السلمى علي "الرئيس" لنثبت فشل مشروعه "الشعاراتى" علق الكاتب الصحفى والسيناريست بلال فضل على خطاب الرئيس محمد مرسى الذى ألقاه أمس على المصريين بشأن الأحداث الجارية ، لافتاً إلى أن خطابه لم يختلف كثيراً عن خطابات مبارك التى وصفها ب"البلهاء" . وأوضح فضل فى لقائه أمس مع الإعلامى يسرى فودة ببرنامج "آخر كلام" ، أن الرئيس محمد مرسى لم يختلف عن أى حاكم أتى إلى مصر ، وقال: " شأنك شأن كل من دخل هذا القصر اللعين حيث إن من يدخله يقطع عنه كل وسائل الشعور والإحساس ولا ينصت لأحد إلا من يهمس له بأذنه ... عاش الرئيس مرسي مفجر ثورة ديسمبر". ووجه فضل حديثه للرئيس قائلاً: " أنت كذبت مرتين وستكذب الثالثة وعندها ستكتب عند الله كذاباً ، فأنت تقنع مؤيديك أن الإنسان ممكن أن يشترى بقطعة جبنة نستو ... عار عليكم ما فعلتوه بالمصريين ، أذكرك بأن شرعيتك كانت قائمة على "القطيعة مع الماضى " سواء ماضى العسكرى أو مبارك وشرعيتك التى تتحدث عنها سقطت سياسياً وأخلاقياً و جنائياً منذ أن سقطت دماء الإخوان قبل غيرهم ". وأكد فضل خلال لقائه أن ما بدر من مليشيات الجماعة يعد انحطاطاً للإنسانية ، مما يجعل الناس تموت من أجل شرع الله فينسوا كيفية معاملة الأسرى وسقطت شرعية النظام . وأشار فضل إلى أن الشرعية السياسية التى منحها المصريون للرئيس سقطت وما تبقى للمصريين "معافرة" مع مرسى لحين إسقاطه ، لافتاً إلى أن الثمن الذى سندفعه فى الأيام القادمة سيدفعه من هو صاحب الضمير فقط " . وخاطب فضل الرئيس قائلاً: " إذا كنت واثق من أن الشرعية معك وأن الشارع المصرى يؤيدك .. فاحقن دماء المصريين ، وإن كنت ترى أن هناك مؤامرة فاكشف لنا عنه وإذا كنت تعتقد أن الأغلبية معك فعجل بإجراء انتخابات رئاسية لتكشف لنا عن جماهيرتك الحقيقية" . وتابع فضل قائلاً: " إذا كانت السلطة ستتسبب فى إراقة دم واحد من أبناء مصر أي كانت اتجاهاته وميوله السياسية ف" ملعون أبو السلطة " . ووجه بلال حديثه لجماعة الإخوان المسلمين وقال: " جاء الوقت لأن تثبتوا هل أنتم حقاً تخافون الله أم أنكم على استعداد أن تعاملوا الناس على أنهم "بغال" من أجل تشبثكم بالسلطة". ووجه فضل رسالة للمعارضين قائلاً: "ما شهدته مصر من أحداث الاتحادية تقع على عاتق محمد مرسى وحده لأنه فى السلطة ،والآن أمامنا طريقتان للتعامل مع هذا الغضب ، وفإعادة الإسلاميين للعنف ستكون نتائجه كارثية ، فلن يكون أمامنا سوى الضغط السلمى عليهم و إثبات فشل مشروعهم لأنه مشروع شعاراتى ولا سبيل آخر لذلك لأن من يتصور أن القمع أو الاقتتال المدنى مع هؤلاء سيكون مجدياً فإنه واهم الضغط السلمى سيفرض عليهم خيارات ، واستمرار الضغط على الحاكم سيؤدى به للرضوخ للشعب".