قال الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، أن الأنظمة تسقط بالجرائم وليس بالأخطاء التي ترتكبها، وأنه لا يمكن الاستجابة إلى المطالب بإسقاط الرئيس محمد مرسي، مشيرا إلى أنه في حالة سقوط مرسي فسوف يسقط كل رئيس يأتي بعده. وأكد هيكل خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "سي بي سي" أنه لم ينزل إلى ميدان التحرير ومنذ الثورة لأنها ليست ثورة "العواجيز" ولكنها ثورة الشباب، مطالبا كل من تجاوز عمر ال 70 بالابتعاد عن الساحة السياسية، مشيرا إلى أنه لا يوجد نخبة سياسية يتواجد بها هذا العدد من كبار السن. وأضاف هيكل ، أنه لا يمكن للرئيس مرسي أن يتراجع عن الإعلان لدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي لأن في ذلك تأثير على هيبة الرئاسة. وبشأن الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور قال هيكل إنه لم يكن يشعر بالراحة بدءا من مكان عمل الجمعية لأنه يذكره برموز النظام السابق، وإن الإخوان المسلمون يعملون في حالة من العجلة لأنهم خائفون من فشلهم وأن التيارات الأخرى لا تعطي الأمان للتيار الإسلامي وهذا ما جعل الوضع الحالي متوتر. وقال هيكل، إن الرئيس محمد مرسي قد أبلغ مستشاريه أن عدد المتظاهرين أمام الاتحادية يوم الثلاثاء الماضي لم يتعد ال 5 الآف متظاهر، مشيرا إلى أن تلك التظاهرات أظهرت أن جماعة الإخوان المسلميين لم تكن الداعم الأساسي لثورة 25 يناير، وأن تلك التظاهرات كانت بمثابة رسالة يجب أن يقرأها الرئيس. وأضاف هيكل أنه يتوقع أن لا أحد من مرشحي الرئاسة كان على دراية بما كان سيواجهه عقب فوزه بهذا المنصب، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يحصل الرئيس مرسي على فرصة لدراسة الملفات التي كان سيواجهها قبل فوزة بالرئاسة، مشيرا إلى أن الإعلان الدستوري يمثل "قفزة في الظلام" لأنه لم يعط الوقت اللازم لدراسته ودراسة عواقبه.