اعلنت وسائل إعلام جزائرية محلية تدهور صحة الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة مساء الثلاثاء ونقله سرا الى باريس للعلاج، فيما أشارت مصادر أخرى الى نقله الى سويسرا. ولم يصدر أي تأكيد أو نفي رسمي لهذه الأنباء، سواء من الرئاسة او وزارة الخارجية الجزائرية. وكانت صحيفة "الخبر" الجزائرية قد ذكرت أن بوتفليقة سافر إلى فرنسا يوم 14 سبتمبر الحالي لإجراء فحوصات طبية، وعاد بعدها للجزائر، دون أن توضح تاريخ عودته المشكوكة. ولم يظهر الرئيس المريض على شاشات التلفزيون منذ مدة، وغاب عن أعمال الدورة ال66 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت في 22 سبتمبر الجاري، ولم يحضر أيضا افتتاح المعرض الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة والذي انطلق الاسبوع الماضى. وذكرت الصحيفة ذاتها المعروفة بقربها من الأجهزة المخابرتية الجزائرية، أن بوتفليقة سافر إلى فرنسا ضمن وفد يتكون من أربعة أشخاص. وعولج بوتفليقة في 26 نوفمبر 2005 في مستشفى "ال دو غراس" العسكري بباريس. و كان موقع ويكيليكس الكاشف للفضائح قد نشر برقيات مسربة من الخارجية الأمريكية، استند فيها دبلوماسيون أمريكيون إلى حديث رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، المرشح الرئاسي السابق سعيد السعدي، مع السفير الأمريكى روبرت فورد كشف فيها إصابة الرئيس الجزائري بوتفليقة بسرطان المعدة في مراحله الأخيرة، وأن نظام الحكم بات مهددا. من ناحية أخرى كان مصدر جزائري رفيع المستوى كشف أيضا أن بوتفليقة يعاني بالإضافة إلى سرطان المعدة، من مرض مزمن في كليتيه "يستلزم عمل غسيل منتظم لهما، فضلا عن تعاطي الأدوية التي تقلل من مضاعفات المرض وتعقيداته خاصة مع تقدم العمر".