احتشد الألاف من روابط "الألتراس" خاصة رابطة جماهير النادي الأهلي أمام مشرحة زينهم في الساعة العاشرة صباحا، لاستقبال جثمان الشهيد محمد مصطفى الذي توفي مساء الأربعاء، متأثرا بإصابته بطلق ناري دخل من الظهر وخرج من البطن أثناء تواجده في اعتصام مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي. ورغم نقله سريعا إلى مستشفى الهلال الأحمر في رمسيس وبقاءه في غرفة العناية المركزة، لكن سوء حالته الصحية واحتياجه الدائم لأكياس الدم، لم يتمكم الأطباء من إنقاذه. توجهت الجنازة إلى مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر لأداء الصلاة على "الشهيد" عقب أذان الظهر، ولم يقتصر الحضور فقط على "الألتراس" إنما تواجد الكثير من طلاب جامعة عين شمس وكلية الهندسة وزملاءه في لعبة التنس والاعتصامات، وممثلي عن حزب العدل. وانطلقت مظاهرة بالألاف من طلبة هندسة عين شمس متجهة الى رابعة العدوية تهتف "احنا طلبة جامعية مش شوية بلطجية" لحضور جنازة الشهيد "محمد مصطفى"، وقاموا بحمل نعشي رمزي بالمسيرة. وبسبب اعلان استشهاد "محمد مصطفى" البالغ من العمر 19 عاما، تراجع مسئولو "ألتراس أهلاوي" عن الظهور في قناة النادي الأهلي مساء الأربعاء وفقا للموعد . درس الشهيد محمد مصطفى الشهير ب"كاريكا" في مدرسة "الرواد" قبل أن يلتحق بكلية الهندسة عام 2010 بجماعة عين شمس قبل أن ينقل إلى الجامعة البريطانية، وهو عضو نشيط في رابطة "ألتراس أهلاوي، وينتمي سياسيا إلى حزب العدل. وكرد فعل على استشهاد طالب ثاني من جامعة عين شمس عقب وافاة علاء عبد الهادي طالب الدفعة الخامسة في كلية الطب، صدر بيان مشترك من نادي أعضاء هيئة التدريس واتحاد طلاب جامعة عين شمس، حملوا فيه مسئولية تلك الأحداث إلى السلطة القائمة في البلاد ممثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ما لم يتم تقديم الفاعل الحقيقي المزعوم، حتى يتم الاقتصاص لدماء الشهيدين "علاء ومحمد" وباقي شهداء الشعب. وطالب البيان بضرورة الكشف عن أسماء المتورطين في إطلاق النار الحي على المتظاهرين واستخدام القوة المفرطة ضدهم والتجاوزات المغرضة في حق فتيات مصر، وتقديمهم إلى جهات قضائية مستقلة للتحقيق معهم.