قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن روسيا بدأت تعيد تفكيرها في مساندة الرئيس السوري بشار الأسد بعدد 22 شهراً من اندلاع الانتفاضة السورية. وأشارت الصحيفة إلى أن المعركة الحاسمة في الحرب الأهلية السورية، على وشك الاندلاع في دمشق. وذكرت أن الأممالمتحدة بصدد سحب موظفيها غير الضروريين. وأردفت الجارديان أن قوى المعارضة السورية ليسوا قادرين على الاستيلاء على دمشق ولكنهم لن ينسحبوا أيضاً. وأشارت الصحيفة إلى أن بشار الأسد حاصر المدينة بقوة من 80 ألف عسكري، وهناك 4000 ضابط من السنة من ضباطه البالغ عددهم 27 ألفا في القوة الموالية، ومنهم انشق نحو 1800، بينما يبلغ عدد الضباط العلويين نحو 22 ألف ضابط منها، وعدد الانشقاقات فيهم ما زال ضئيلا. من ناحية أخرى ترى الصحيفة أن بعض محللي السياسة الخارجية البارزين في موسكو أقنعوا أنفسهم بأن الربيع العربي لم يكن ثورة شعبية، ولكن ثورة ألوان بدأتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وترى الصحيفة أن الواقع يشكل تدخلا غير مرغوب به في حساباتهم. فموقف روسيا أضعف الآن لأن الثوار أصبحوا أكثر صلابة عسكريا ولأن الدعم الأوروبي للجيش السوري الحر يعني بدء تدفق المال والسلاح إليهم. وتصريحات فلاديمير بوتين يوم الاثنين في أنقرة بأن روسيا لم تُدرج كمدافعة عن الحكومة الحالية في سوريا هي أحدث موقف للرئيس الروسي لينأى بنفسه عن حليفه السابق. والدبلوماسيون الروس سيتعين عليهم الآن فتح قنوات لنفس القوى المعارضة التي تجنبتها من قبل داخل وخارج سوريا.