قال مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق محمد عطا المولى اليوم "الثلاثاء" إن الخلية المتطرفة التي أوقفت مؤخرًا في ولاية "سنار" بشرق البلاد كانت تنوي استهداف شخصيات سياسية سودانية وأجنبية، واتهم المتورطين في المحاولة التخريبية الأخيرة التي تم إحباطها بالخرطوم بالخيانة. وشدد عطا المولى، في تصريحات نقلتها فضائية "الشروق" السودانية، أمام المؤتمر التنسيقي الأمني لولايات شرق السودان ببورسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، على عزم الجهاز مواصلة العمل بإحباط كل تحركات الجماعات الأصولية والمتطرفة في البلاد. وأضاف أن المحاولة التخريبية الأخيرة عملية انقلابية كان المتورطون فيها ينوون الإطاحة بنظام الحكم، متهما إياهم بالخيانة، وتعهد بأن تعاملهم الحكومة بالعدل والحسم الفوري. وجدد عطا ترحيب الحكومة السودانية بزيارات السفن الإيرانية والباكستانية والمصرية، باستثناء الإسرائيلية، إلى ميناء بورسودان، ودعا إلى تحويل سواحل البحر الأحمر إلى مناطق استثمارية وسياحية واقتصادية، وفتح الباب لكل دول الجوار، خاصة مصر والسعودية وأريتريا وجيبوتي واليمن. وأعلن مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق محمد عطا المولى عن إحباط الجهاز لعدد من عمليات تهريب السلاح بالبلاد، مشيرا إلى أن العمليات أسفرت عن ضبط 140 ألف طلقة و40 صندوق ذخيرة، حيث فتح 11 بلاغا في مواجهة 41 متهما. وشدد مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني على استمرار الجهاز في مكافحة الجريمة العابرة والاتجار بالبشر، وتعهد بمواصلة العمل للقضاء على ظاهرة التهريب خلال الأشهر القليلة القادمة بتنسيق تام بين الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطية. وقد تواصلت العمليات العسكرية لملاحقة الجماعات المتطرفة حول الشريط الحدودي بين ولايتي "سنار والقضارف"، والتي أشارت المصادر إلى أنهم ينتمون إلى تنظيم سلفي جهادي، وتتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاما تم استقطابهم من الجامعات السودانية، والبعض منهم يواصل الدراسة. وأعلن والي سنار، المهندس أحمد عباس إيقاف العمليات العسكرية داخل ولايته واستمرارها في ولاية القضارف بعد أن تم ضبط مجموعة من الأسلحة تتمثل في "كلاشات واثنين رشاش كبير بجانب الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها في الهجوم الأول بمعسكر قلقو"، وكشف عن ارتفاع نسبة الوفيات داخل الجماعات المتطرفة إلى ثلاثة.