يقوم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بعد غد "الخميس" بزيارة الى رام الله، يلتقي خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" وذلك في أول زيارة أردنية رسمية بعد حصول فلسطين على صفة "دولة مراقب" غير عضو في الأممالمتحدة. وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم "الثلاثاء" إن "زيارة العاهل الأردني، هي الأولى لقائد عربي إلى فلسطين "كدولة تحت الاحتلال"، وفق المسمى الأممي. وأضاف أن "زيارة الملك عبد الله الثاني تحمل رسالة قوية إلى الجانب الإسرائيلي، تؤكد وقوف الأردن إلى جانب دولة فلسطين، وتكرس شرعية في غاية الأهمية، كما تجسد دعم ومساندة الأردني الدائمين للشعب والحقوق الوطنية الفلسطينية". ونوه حماد بالموقف الأردني الثابت والداعم بإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وفق حل الدولتين"، وقال " إن الشعب الأردني الشقيق هو الأكثر دعماً وقرباً إلى نبض الشعب الفلسطيني ومعاناته وتطلعاته لنيل حقوقه". وتأتي زيارة العاهل الأردني للأراضي الفلسطينيةالمحتلة غداة قرار الاحتلال الإسرائيلي أمس بتجميد أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية لهذا الشهر، والمقدرة بنحو 125 مليون دولار، وبعد قرار بناء 3 آلاف وحدة استيطانية في القدسالمحتلة. واعتبر حماد أن القرار الإسرائيلي لم يكن مستغربا للرد على المسعى الفلسطيني الذي حظي بتأييد دولي عارم"، مؤكدا أن من حق القيادة الفلسطينية اللجوء إلى المؤسسات الدولية، لاسيما محكمة الجنايات الدولية، وهي أكثر ما يقلق سلطات الاحتلال إذا ما استمرت الأخيرة في ممارساتها ولم تتوقف عن إجراءاتها العدوانية. وتابع "نحن الآن في مرحلة جديدة ، وسننظر كيف سيتعامل الاحتلال معها، فإذا استمر بتحديه للمجتمع الدولي فستكون طريقة الرد عليه مختلفة"، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية ذهبت إلى الأممالمتحدة لأن الجانب الإسرائيلي لم يكن معنيا ولا مهتما بإنهاء الاحتلال والاستيطان ، وذلك من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، معتبرا أن الاعتراف بالدولة لا يمنع العودة إلى المفاوضات ، إذا توفرت الإرادة الدولية على أساس مفاوضات بين دولتين وفق مرجعية دولة خاضعة تحت الاحتلال وحدودها معروفة، وكذلك إذا التزمت سلطات الاحتلال بوقف الاستيطان والقبول بدولة فلسطينية على الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد زار الأراضي الفلسطينية للمرة الأولى عام 1999 بعد أشهر معدودة من جلوسه على العرش والتقى الرئيس الراحل ياسر عرفات ، كما قام بزيارة إلى رام الله في شهر نوفمبر الماضي التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن".