انتقد محرم إنجه، مرشح أكبر حزب معارض في تركيا لانتخابات الرئاسة، عدم اهتمام وسائل الإعلام بتغطية أنشطة أحزاب المعارضة ومرشحيها قبل الانتخابات المقررة في 24 يونيو. وقال إن "الحظر الإعلامي" جرى فرضه على أحزاب المعارضة بناء على طلب من إردوغان. وأضاف على تويتر اليوم الأحد "القنوات التلفزيونية التي تبث على الهواء اجتماعات حزب العدالة والتنمية، حتى إذا كانت في الأقاليم، لم توفر تغطية إعلامية على الهواء لحشدنا الانتخابي في يالوفا". وقال "إذا استمر الحظر الإعلامي بأوامر القصر سنعقد تجمعاتنا الانتخابية أمام (مقرات) محطات التلفزيون" في إشارة إلى قصر مؤلف من 1000 غرفة بناه إردوغان في أنقرة. ولم يرد إردوغان أو حزب العدالة والتنمية حتى الآن بصورة مباشرة على المزاعم بفرض قيود على تغطية أنشطة أحزاب المعارضة. وتهيمن أنشطة الرئيس ووزرائه على وسائل الإعلام التركية. ويتحدث عادة إردوغان مرتين أو ثلاث مرات يوميا كما تنقل معظم المحطات الرئيسية خطبه على الهواء مباشرة بينما تحظى أنشطة أحزاب المعارضة بتغطية أقل كثيرا أو لا تعيرها وسائل الإعلام أي اهتمام. ونادرا ما تبث وسائل الإعلام اجتماعات انتخابية لحزب الشعب الجمهوري أو حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد أو حزب الخير الذي تتزعمه وزيرة الداخلية السابقة ميرال أكشنار. ويوم الجمعة أعلن حزب الشعوب الديمقراطي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ترشيحه لزعيمه المشارك السابق والمسجون حاليا صلاح الدين دمرداش للمنافسة على منصب الرئيس بعدما تجاهلت وسائل الإعلام هذا الإعلان. وفي 18 أبريل دعا أردوغان لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في شهر يونيو أي قبل نحو عام ونصف العام من الموعد المحدد لها بهدف الانتقال إلى نظام رئاسي تنفيذي أقوى جرت الموافقة عليه بأغلبية ضئيلة في استفتاء العام الماضي. وجرى فرض حالة الطوارئ بعد فترة وجيزة من محاولة انقلاب فاشل عام 2016. وتسمح هذه الحالة للرئيس بتجاوز البرلمان في سن قوانين جديدة وتمنح السلطات صلاحية تعليق الحريات والحقوق. وقالت منظمة العفو الدولية إن السلطات سجنت أكثر من 120 صحفيا وأغلقت أكثر من 180 وسيلة إعلام في ظل حالة الطوارئ. كما حلت تركيا في المرتبة 157 من إجمالي 180 دولة على مؤشر منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة في العالم. وفي أول مقابلة له مع وسيلة إعلام دولية منذ ترشيح حزب الشعوب الديمقراطي له قال دمرداش، المسجون منذ عام ونصف العام تقريبا، لرويترز إن إجراء انتخابات نزيهة الشهر المقبل أمر مستحيل في ظل وجود حالة الطوارئ في البلاد. ودعا إنجه أمس السبت إلى الإفراج عن دمرداش قائلا لإردوغان "فلنتنافس مثل الرجال".