ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة أن اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على هامش لقاءات مجموعة الدول السبع في نيويورك، تضمن مناقشة عدة قضايا من أبرزها الاتفاق النووي الإيراني، وقضايا التجارة والتغير المناخي وروسيا وكوريا الشمالية ومكافحة الإرهاب. وقالت الصحيفة –في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين- إن ماكرون يسعى للحصول على تطمينات من ترامب بعدم تنفيذ وعده بالانسحاب المبكر للقوات الأمريكية من سوريا، بعد الهجوم العسكري الجوي الذي شنته الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا ضد منشآت الأسلحة الكيماوية التابعة للرئيس السوري بشار الأسد في وقت سابق من الشهر الجاري. ونقلت الصحيفة عن ماكرون قوله: "في حال انسحبنا، بعد إنهاء الحرب على داعش، فإننا سوف نترك الساحة بكل تأكيد للنظام الإيراني ولنظام الأسد...حتى يتمكنوا من الإعداد لحرب جديدة، ومن ثم تغذية إرهابيين جدد". مع ذلك، أوضحت الصحيفة أن مسألة النزاع بشأن مصير الاتفاق النووي الذي أبرمته الولاياتالمتحدة مع إيران والقوى العالمية في 2015 قد طغت على النقاشات بشأن أنشطة إيران في سوريا.. فبينما وصفه ترامب بالاتفاق السيئ بل وهدد بانسحاب بلاده منه ما لم يتم "تعديله"، أكدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا ضرورة استمراره وعدم اتباع رأي ترامب. وقالت الصحيفة إنه في حال فشلت المحادثات بشأن التوصل لحل وسط بين الولاياتالمتحدة وأقرب حلفائها الأوروبيين يؤدي إلى استمرار بقاء الاتفاق النووي قائما، فإن ذلك سيؤدي إلى أكبر وأهم خرق للمعاهدات عبر الأطلسي منذ عقود. وقال مسؤولون من فرنساوالولاياتالمتحدة إن كلا من ماكرون والبيت الأبيض لا يتوقعان التوصل إلى قرار نهائي بشأن الاتفاق الإيراني خلال زيارة ماكرون الحالية إلى الولاياتالمتحدة.