علي الرغم من الضغوط التي تمارسها بريطانياوفرنسا للحفاظ علي الاتفاق النووي الإيراني مع القوي الغربية, من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الإقرار بالاتفاق النووي, خاصة بعد اعلانه أمس ان النظام الايراني لم يحترم الاتفاق, وأنه يدعم الإرهاب ويصدر العنف والفوضي في الشرق الاوسط. وذكرت وسائل إعلام أمريكية, أن ترامب يخطط ل رفع الثقة عن الاتفاق النووي الدولي مع إيران, في إعلان سيصدر قبيل الموعد النهائي المحدد في15 أكتوبر للتصديق علي التزام طهران بالاتفاق. وبحسب تقارير إعلامية, سيقول ترامب إن الاتفاق, الذي تم التوصل إليه عام2015 بعد سنوات من التفاوض بين إيران والقوي العالمية الست, ليس في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر لم تكشف عنها القول إن هذا القرار لن يلغي الاتفاق تماما من طرف الولاياتالمتحدة لكنه سيفتح الباب أمام تعديله. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن الرئيس اتخذ قرارا بشأن الاتفاق وسيعلن عنه في الوقت المناسب, مشيرة إلي أن تركيزه ينصب علي إستراتيجية شاملة حول كيفية التعامل مع إيران. وتخشي الحكومات الأوروبية من أن الجهود المتضافرة لاقناع ترامب بمواصلة التصديق علي الاتفاق النووي الايراني ربما تفشل, وتبحث حاليا عن طرق أخري لمحاولة إنقاذ الاتفاق الذي استمر عامين. وتركز جهود الضغط الأوروبية الآن علي الكونجرس الامريكي والذي سيكون أمامه شهرين لاتخاذ قرار بشأن الاتفاق النووي الايراني. حيث يمكن للعقوبات الجديدة التي تعتزم أمريكا فرضها علي ايران أن تؤدي إلي الانسحاب الإيراني من الاتفاق والاستمرار في تطوير برنامجها النووي, مع إعادة الشرق الأوسط إلي حافة نزاع كبير آخر. وحاولت تيريزا ماي, رئيسة وزراء بريطانيا, وايمانويل ماكرون, رئيس وزراء فرنسا, علي هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك أخيرا ان يقدمان نداء شخصي لترامب للحفاظ علي الصفقة النووية مع ايران ولكن دون جدوي حيث. وأكد ترامب لها انه بموجب الاتفاق سيكون الإيرانيون قادرين علي إنتاج قنبلة نووية في غضون خمس سنوات. وقالها وزير الخارجية الامريكي صراحة:( نحن نريد اعادة التفاوض علي شروط الاتفاق مع ايران), وذلك في الوقت الذي يري فيه الاوروبيون التزام ايران بشروط الاتفاق كما يصر الروس والصينيون علي أنه لا يمكن إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي الإيراني. ويثير برنامج ايران الصاروخي ودعمها للجماعات المسلحة في المنطقة غضب الولاياتالمتحدةالامريكية وهي تري في ذلك تمددا اقليميا لايران في العراق وسوريا ولبنان واليمن وأن علي واشنطن كبح جماح طهران من خلال فض الاتفاق النووي. وتتحدث وزارة الخارجية الأمريكية مع الكونجرس الأمريكي لتعديل التشريعات حتي لا يضطر ترامب التصديق علي الاتفاق النووي كل90 يوما معتبرة ذلك بمنزلة إحراج سياسي له.