وقع عدد من المثقفين والكتاب والفنانين على بيان يعلنون فيه ، رفضهم الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، فضلا عن رفضهم لكافة أشكال قمع الحريات التى يشهدها المجتمع خلال المرحلة الحالية. وجاء فى نص البيان: المثقفون والكتاب والفنانون الموقعون أدناه يجدون لزاما عليهم أن يقولوا كلمتهم في الأزمة التي تعصف بمصر بسبب "الإعلان الدستوري". وتابع البيان لقد جاء الإعلان الصادر في 22 نوفمبر الجارى ليقنن رسميا ، الآن ومستقبلا، خنق الحريات بدءا من إغلاق الصفحات الثقافية، ومنع مقالات الكتاب وإغلاق القنوات التلفزيونية، وفصل رؤوساء التحرير ومحاكمتهم ومصادرة الصحف والاعتداءات الوحشية بالأيدي على الكثيرين من الإعلاميين الوطنيين لإرهابهم. كذلك: فرض الرقابة على الانترنت، والسعي لتمرير مفهوم غامض عن " حماية الوحدة الثقافية " داخل مسودة الدستور يبيح لقبضة الدولة اعتصار كل من يخرج على مفاهيمها المتخلفة للثقافة وللحماية. وأضاف البيان أن الإعلان الدستوري المشئوم محاولة لإضفاء الطابع القانوني على الأنشوطة التي تلتف على رقبة الحرية والثقافة والإعلام، إذ أنه لا يكتفى بوضع كل السلطات بين يدي الحاكم الفرد المستبد حين يحصن قرارات الرئيس من أي نقض أو طعن ، بل ويعصف بمؤسسة القضاء المصري، وحرية التعبير، والصحافة ، ويناقض شكلا وموضوعا كل الأعراف الدستورية باعتراف كبار فقهاء القانون بمن فيهم البعض من رجال الرئيس. واعتبر المثقفون والكتاب والفنانون الموقعون على البيان أن الإعلان الدستوري المشئوم قد عاد بنا إلي عهد لويس السادس عشر حين صاح " أنا الدولة ، والدولة أنا "، وهو وضع لايمس المثقفين والإعلاميين وحدهم بل مستقبل الديمقراطية في مصر بكل ما تعنيه الكلمة. لكن حبر الإعلانات الدستورية لن يمحو الدماء التي بذلها شباب مصر من أجل حرية وطنهم، ولن يطمسها. وأكد البيان أن المثقفين والكتاب والفنانين الموقعين أدناه يعلنون عن رفضهم القاطع لما يسمى غصبا " إعلان دستوري"، ويعتبرونه عدوانا صارخا على كل الحريات، ويطالبون بإسقاطه، ويذكرون كل كاتب شريف بصيحة عباس العقاد عام 1930 في مجلس النواب حين قال " ألا فليعلم الجميع أن هذا المجلس مستعد لأن يسحق أكبر رأس في البلاد في سبيل صيانة الدستور وحمايته". وأشار إلى أن المثقفين والكتاب والفنانين الموقعين أدناه ، إذ يعتبرون أنفسهم جزءا من ضمير الشعب المصري، وجزءا من تطلعه للحرية والعدل ، يجدون لزاما عليهم اليوم أن يعلنوا رفضهم القاطع للاعلان الدستوري المشئوم. واختتم البيان بعبارة "لا للإعلان الدستوري .. كل الحرية للوطن". ومن أبزر الموقعين على البيان الكاتب الكبير بهاء طاهر والكاتب أحمد الخميسى وسعد القرش ومنصورة عز الدين وصلاح الرواى وميرال الطحاوى ومصطفى عطية.