قال الشاعر عبدالمنعم رمضان، تعليقا علي ما يصدره اتحاد الكتاب من بيانات تشجب وتدين التعدي علي حرية الفكر والإبداع من جانب التيارات الإسلامية المتشدده، أن الاتحاد هو "العربة الأخيرة" التي لا تتحرك إلا إذا اطمأنت أن النظام لا يعاديها، من خلال عقد الصفقات معه، كما لا ينضم إلي هذه المؤسسة سوي مثقفين يريدون ركوب العربة الأخيرة أيضا. وأضاف رمضان ل"البديل"، أن "البيانات التي يصدرها الإتحاد هي بيانات شكلية روتينية حتي لا يتم الهجوم عليه من جانب المثقفين الشرفاء، وأتذكر جيدا لقاء رئيس الإتحاد الحالي محمد سلماوي مع الرئيس المخلوع مبارك الذي كان يسمى "لقاء المثقفين"، وكيف منحه المخلوع 5 مليون جنيه لدعم الإتحاد، مقابل كتابة خطاب شكر له، وكان سلماوي يؤيد كتابته بزعم الإستفادة من المبلغ المقدم، ولكن المبلغ تم سحبه مرة أخري بعد أن رفض المثقفين كتابة الخطاب رفضا قاطعا. وتعقيبا علي ما قاله رمضان، قال الدكتور صلاح الراوي رئيس أمانة اتحاد الكتاب " لا علمي لي بما جري في لقاء سلماوي مع الرئيس المخلوع ، لأني لم أكن أحضر مثل هذه اللقاءات ولا أحترمها، أما فيما يتعلق بإتهام رمضان للإتحاد بأنه يأتي في العربة الأخيرة، فأقول له أن الإتحاد يضم عدد كبير من المثقفين الوطنيين من أمثال جمال التلاوي وصلاح الرواي (!)، وأنت أسأل رمضان: كم مرة دخلت اتحاد الكتاب؟ مع أننا في كل المؤتمرات التي نعقدها نقوم بتوجيه الدعوة له ولغيره من المثقفين، ولكنه يفضل الجلوس علي مقهى "زهرة البستان" (مقهى المثقفين بوسط القاهرة)". وأضاف الراوي "ولو كان الإتحاد يأتي في العربة الأخيرة فهذا يرجع الي تشرذم النخبة المثقفة، ومن بينهم رمضان نفسه ، لكن الاتحاد علي مدار العامين الماضيين كان مبادرا بالمسيرات وإصدار البيانات، وهو لا يملك غير ذلك لأنه مؤسسه ثقافية، وهل يملك الإتحاد سلاحا للدفاع عن حقوق المثقفين؟". Comment *