طالبت لجنة الحريات وكرامة الطبيب بنقابة الأطباء، بالتحقيق فى ملابسات اختفاء ثلاثة أطباء من بينهم الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس النقابة، مؤخرا. ودعت اللجنة فى بيان لها اليوم، الأربعاء، الى احترام حرية التظاهر والاعتصام السلمي باعتباره حقا أصيلا رسخته ثورة 25 يناير، شريطة عدم تخريب المنشآت والممتلكات العامة والخاصة. وطالبت اللجنة بإنهاء جميع مظاهر العنف فورا وحقن دماء جميع المصريين مع الحرص على تطبيق القانون على الجميع وصيانة كرامة المواطن المصري رجالا ونساء وتأكيد سيادة القانون وإدانة أي انتهاكات أيا كان مرتكبوها. وأوضح الدكتور عبد الله الكريونى، مقرر اللجنة، أن النقابة تلقت عدة شكاوى من الطبيبين الشابين دكتورة فريدة هانى الحصى والدكتور كريم محمد عبد الحليم، توضح أن الزميلين تعرضا للسحل والتعذيب والاعتقال داخل مجلس الشعب ومجلس الوزراء. وطالبت اللجنة بضرورة أن يقدم المجلس العسكري اعتذارا للأطباء عن استخدامه العنف ضد الأطباء وأن يتعهد بعدم تكرار هذه الممارسات في المستقبل والانتهاء من المرحلة الانتقالية للوصول بالوطن إلى بر الأمان. وأكد الكريونى أن الزملاء الثلاثة كانوا يؤدون واجبهم الانسانى فى إسعاف المصابين وتقديم العلاج لهم. واشار مقرر لجنة الحريات الى ان عددا من أعضاء مجلس النقابة تلقوا اتصالات هاتفية من الأطباء الثلاثة واطمئنوا الى الإفراج عنهم وعودتهم الى منازلهم بعد تعرضهم لهذه الأحداث الأليمة. وكانت النقابة قد طالبت بمعاقبة القوات التى اعتدت على أطباء المستشفى الميدانى أثناء تأدية عملهم الانسانى والميدانى، وقدمت النقابة بلاغا للنائب العام لحرق خيام المستشفى الذى أقامته بالميدان وتدمير الأدوية والمستلزمات الطبية به، بالاضافة لانتهاك حرمة المصابين والمرضى. وقد شارك كل من د. احمد لطفى ود. منى مينا ود. احمد حسين ود. عبد الرحمن جمال، أعضاء مجلس النقابة العامة، فى المؤتمر الاحتجاجى الذى أقامته النقابة الأحد 18 ديسمبر بدار الحكمة، وحضره الزميل الطبيب عمرو صلاح الذى اعتدت عليه الشرطة العسكرية وأصابته بإصابات بالغة إضافة للألفاظ البذيئة التى تلقاها من هذه القوات.