قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن واشنطن تبحث حالياَ تدخلاً قوياً من جانبها للمساعدة في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وإنها ستنصب بطاريات صواريخ باتريوت أرض جو بتركيا الاسبوع المقبل. ونقلت عن بعض الخبراء الاستراتيجيين ومسئولين بالإدارة الأمريكية اعتقادهم بأن طياري القوات الجوية السورية ربما يتملكهم الخوف من مجرد نصب هذه البطاريات، ويكفون عن قصف المدن السورية القريبة من الحدود مع تركيا والتي يسيطر الثوار على أجزاء واسعة منها. وأشارت الصحيفة إلى أن الخيارات الأخرى التي لم تتأكد بعد تشمل تزويد بعض المجموعات المقاتلة مباشرة بالأسلحة بدلا من استخدام الدول الأخرى للقيام بذلك. بالإضافة إلى الخيار الأخطر بالنسبة لواشنطن وهو إدخال ضباط من الاستخبارات المركزية الأميركية أو بالمشاركة مع استخبارات الدول الحليفة إلى داخل سوريا للعمل عن قرب مع الثوار. وقال الضابط بوكالة الاستخبارات المركزية السابق المتخصص بالشؤون العسكرية السورية جيفري وايت إن واشنطن تعتقد أنه إذا لم تفعل شيئا، فإن الحرب ستنتهي ولن يكون لديها أي نفوذ وسط القوات المقاتلة على الأرض. ويقول أعضاء كبار بالكونغرس ودبلوماسيون أميركيون بالمنطقة إن البيت الأبيض لم يطلعهم على أي تغييرات في سياسته تجاه سوريا كما عهدوا خلال الشهور الماضية، وأعربوا عن شكوكهم بحدوث أي تغييرات قبل اختيار الإدارة فريقها الجديد للأمن القومي بما في ذلك وزيرا الخارجية والدفاع، والمدير الجديد للاستخبارات المركزية وبالطبع كثير من المناصب الأخرى.