أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات إقدام الولاياتالمتحدةالأمريكية على إفشال صدور بيان عن مجلس الأمن بالأمس للمرة الثانية بخصوص ما يجري على حدود قطاع غزة. وأوضحت الوزارة - في بيان أصدرته اليوم /السبت/ - أن الإدارة الأمريكية أفشلت مشروع بيان آخر مماثل يوم الجمعة الماضي، بالرغم من تواضع البيان وغير إلزامه بشيء، وما ذكر فيه هو أضعف ما يمكن أن يصدر عن مجلس الأمن. واعتبرت أن الموقف الأمريكي المنحاز بشكل أعمى للاحتلال الإسرائيلي يمثل حماية مقصودة وتغطية مباشرة على المذبحة المتواصلة التي ترتكيها سلطات الاحتلال ضد أبناء شعبنا المشاركين في مسيرات العودة السلمية على حدود قطاع عزة، كما أنه امتدادا لمواقف أمريكية معادية لشعبنا وحقوقه، واستمرارا في محاولاتها لإجهاض أي جهد فلسطيني وعربي مشترك في مجلس الأمن، وترجمة لمواقفها السياسية ومشاريعا الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية. ورأت أن تعطيل أمريكا لدور مجلس الأمن ومنعه من تحمل مسؤولياته يفرض على الدول الأعضاء وعلى المجتمع الدولي البحث عن صيغة جديدة لعمل المنظومة الأممية، بحيث تبطل هذه الصيغة مفعول الفيتو والاعتراض الأمريكي، إذا كان مخالفا للمبادئ والمواثيق والأهداف التي أنشئت على أساسها المنظومة الأممية، وبدون ذلك سيبقى مجلس الأمن رهينة عاجزة في ظل الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال، وسيفقد ما تبقى من مصداقيته، الأمر الذي يشرعن "شريعة الغاب" ومفاهيم البلطجة والقوة. وأكدت أنها ستواصل العمل بكل قوة من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا، وتتبع جميع الاجراءات القانونية الدولية لتشكيل لجنة تحقيق أممية في جرائم الاحتلال، ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين من سياسيين وأمنيين وعسكريين.