أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن انعقاد مؤتمر "سيدر" بباريس، يعكس حرص المجتمع الدولي على استقرار لبنان. جاء ذلك في كلمة الحريري في بدء أعمال المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد اللبناني "سيدر" اليوم الجمعة بباريس، بمشاركة 37 دولة بينها مصر و 14 منظمة إقليمية ودولية. وأكد رئيس الوزراء اللبناني أن انعقاد المؤتمر يعكس حرص المجتمع الدولي على استقرار لبنان، وقال في كلمته الافتتاحية للمؤتمر - إن لبنان بلد صغير يواجه تحديات كبيرة اقتصادية وأمنية، تزيد من حدتها الحرب في سوريا وأزمة اللاجئين السوريين في لبنان، مؤكدا أن استقرار المنطقة مرتبط باستقرار لبنان. وأوضح الحريري أن معدل النمو السنوي في لبنان انهار من 8 % إلى 1 % جراء الحرب في سوريا وتدفقات النازحين السوريين، وأنه بحسب البنك الدولي فإن خسائر الناتج الداخلي اللبناني جراء الأزمة السورية بلغت 18 مليار دولار حتى 2015. وأشار إلى ازدياد الفقر والبطالة وتراجع الصادرات بواقع الثلث وإلى تدهور البنية التحتية الحالية، وضعف الاقتصاد وتأثر المؤسسات. وذكر بأن لبنان انتخب الرئيس ميشيل عون منذ 18 شهرا وشكلت حكومة وفاق وطني بهدف استعادة ثقة المواطنين والقطاع الخاص والمجتمع الدولي في مؤسسات الدولة. وأكد الحريري أن المؤتمر الذي يحمل اسم "باريس 4" أو "سيدر"، سيشهد عرض رؤية الحكومة اللبنانية لتحقيق الاستقرار والنمو واستحداث فرص العمل، القائمة على عدة محاور وهي زيادة الاستثمارات في البنية التحتية وتقليص العجز العام بواقع 7 % خلال السنوات الخمس القادمة وإجراء إصلاحات هيكلية تستهدف مكافحة الفساد وتحسين الحوكمة الضريبية وإعادة هيكلة القطاع العام ورقمنة الحكومة وتحسين مناخ الاستثمار، بالإضافة إلى الإصلاحات القطاعية.
