أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن انعقاد المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد اللبناني- الذي تشارك فيه 37 دولة من بينها مصر و 14 منظمة إقليمية ودولية- يعكس حرص المجتمع الدولي على استقرار لبنان. وأوضح في كلمته الافتتاحية للمؤتمر إن لبنان بلد صغير يواجه تحديات كبيرة اقتصادية وأمنية، تزيد من حدتها الحرب في سوريا وأزمة اللاجئين السوريين في لبنان، وأن استقرار المنطقة مرتبط باستقرار لبنان. وأضاف الحريري أن معدل النمو السنوي في لبنان انهار من 8 % إلى 1 % جراء الحرب في سوريا وتدفقات النازحين السوريين، وأنه بحسب البنك الدولي فإن خسائر الناتج الداخلي اللبناني جراء الأزمة السورية بلغت 18 مليار دولار حتى 2015. وأشار إلى ازدياد الفقر والبطالة وتراجع الصادرات بواقع الثلث وإلى تدهور البنية التحتية الحالية، وضعف الاقتصاد وتأثر المؤسسات. وأكد أن المؤتمر الذي يحمل اسم "باريس 4" أو "سيدر"، سيشهد عرض رؤية الحكومة اللبنانية لتحقيق الاستقرار والنمو واستحداث فرص العمل، القائمة على عدة محاور وهي زيادة الاستثمارات في البنية التحتية وتقليص العجز العام بواقع 7 % خلال السنوات الخمس القادمة وإجراء إصلاحات هيكلية تستهدف مكافحة الفساد وتحسين الحوكمة الضريبية وإعادة هيكلة القطاع العام ورقمنة الحكومة وتحسين مناخ الاستثمار، بالإضافة إلى الإصلاحات القطاعية.