قراءة المشهد الي ماذا تبعث هل الي ان يتم تبني مواقف متوازنة ام الي التعبير الحقيقي و اخيرا الذهاب الي حيث تؤمنون حقا للتعبير عنه و تبنيه بشكل واضح و صريح ,المرحلة القادمة تحتاج الي اداء بارز من اشخاص متسقين تماما مع ما يعتقدون فيه هؤلاء هم من سينتصرون . كافة القوي و الاحزاب السياسية تبنت مواقف صريحة في مقابل الاعلان الدستوري الذي اصدره السيد الرئيس , ايا كانت تلك المواقف فكونها تبنت الشجاعة و الاصرار علي ابداء الرأي فتلك حادثة تستحق التقدير. بداية من موقف الجماعة الاسلامية , و القراءة الواضحة و الصريحة للبيان الذي القاه صفوت عبد الغني و دعوته لتبني الاعلان الدستوري و الاقرار به لفترة وصفها بالقصيرة و التي يري من وجهة نظر جماعته انها لن تطول و ان تلك القرارات جاءت لحماية الدولة من مواجهات قد تودي بها الي التهلكة علي حد تعبيره كما و حذر صراحة من مواجهات من القوات المسلحة في حال تدخلها و القي بيان الجماعة تحت مسمي المبادرة التي تبحث عن حل راهن للازمة, تلك تصريحات واضحة و بارزة تستحق الاحترام و التحليل . كذلك نجد حركة قضاة من اجل مصر تعلن صراحة عن موقفها المضاد لموقف نادي القضاة بقيادة المستشار الزند و معه ما يقارب من معظم قضاة مصر الذين اعلنوا رفضهم للاعلان الدستوري و اكدوا علي ان هذا الاعلان جاء تحديا صريحا للاعراف القانونية و ان بهذا الاعلان جمع السيد الرئيس بين يديه السلطات التنفيذية والتشريعية و القضائية مما يعد مخالفة واضحة لدولة القانون, مع ذلك فالتعبير عن المواقف و ان اختلفت طالما جاء متسقا مع ما يؤمن به الاشخاص فله ان يتم تقديره و يستحق الدراسة. بيان الاستاذ جمال فهمي بنقابة الصحفيين و تضامن الصحفيون و اعلانهم الرفض لهيمنة مجلس الشوري علي الصحف القومية و الرفض التام للاعلان الدستوري و لوضع الصحافة و التعبير و الاعلام في الدستور الجديد جاء يستحق الاحترام و التقدير. الجبهة الوطنية للتغيير اعلنت صراحة عن تبنيها موقف مؤيد لسيطرة القوات المسلحة علي شئون البلاد في المرحلة المقبلة , موقف بارز و صريح يستحق التقدير . تحالف القوي المدنية و اعلان رفض الاعلان الدستوري و المطالبة بالرجوع عنه و اسقاطه موقف جاء بارز و يستحق التقدير. الشعب يقول كلمته , الشعب اقوي و اكثر الهاما من كافة القوي و الاحزاب و الجماعات , مصر ربما تعاني الان من مخاض مؤلم لكن ربما يسفر عن وليد متألق نتاج لحالة الحرية و التألق الواضح و البارز الذي تحياه الان بفضل حالة اراها واعية جدا و نادرة و ربما لا تمر بالشعوب الا علي فترات متباعدة .