أكد الدكتور محمد البرادعي مؤسس حزب الدستور أنه فوجئ بالاعلان الدستوري الأخير الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، خاصة أنه التقيه قبلها بأسبوع، موضحا أنه لم تكن هناك أى إشارة للإعلان الذى أعطاه سلطات ديكتاتورية مطلقة. وأضاف أن الرئيس مرسي لم يستشريه وحمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى فى لقاءاته الأخيرة بهم، معربا عن صدمته حينما تم الإعلان عن الاعلان الدستوري، معتبرا إياه بأنه يختزل الدولة فى شخص، وقال :"هذا أمر لم نره فى أى مرحلة ولم يحدث حتى فى أيام مبارك، لذا أطلقت عليه "فرعون مصر الجديد". وأوضح أنه عندما سمع البيان الرئاسي انصرف تفكيره اتجه فوراً إلى ضرورة أن يتكاتف الجميع من أجل إنقاذ الوطن، ووجدت أننا فى محنة جديدة لا تقل عما كان قبل ثورة يناير، فالرئيس معه السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، ثم جاء ليحصن قراراته وقوانينه من الطعن عليها أمام القضاء. مضيفا أنه ووجد أن مصر ستسقط فى براثن ديكتاتورية أشد من تلك التى تخلصنا منها، وقال :"وبينما كنا نتوق إلى الحرية والعدالة، نرى الآن نفس ديكتاتورية نظام مبارك البائس لكن بنكهة تتمسح فى الدين". واعتبر البرادعي خلال حواره مع جريدة المصري اليوم في عددها الصادر صباح اليوم المليونية الإخوانية، ومليونية القوى الوطنية فى ميدان التحرير، غدا الثلاثاء دليلا علي الانقسام الذي لا يصب فى مصلحة مصر. وأضاف :" يذكرنى بأيام مبارك حين كان رجاله يحشدون لمظاهرات بميدان مصطفى محمود فى مواجهة مليونيات التحرير، وكذلك أيام حكم العسكر حين كانوا يحشدون أمام المنصة فى مواجهة التحرير" معربا أن ما يحز فى نفسه أننا تصورنا بعد الثورة وانتخاب الرئيس أننا تخلصنا من الاستبداد والديكتاتورية، لكننا نجد أنفسنا الآن وكأن نظاماً لم يسقط وكأن ثورة لم تقم. وأوضح أنه لم يتلقي اتصالات من الرئيس عقب الإعلان الدستوري، كما اعتبر أنه لا حل وسط للخروج من الازمة، مؤكدا انه لا حلول وسط فى المبادئ. وقال البرادعي:" إننا أمام رئيس يفرض علينا نظاماً ديكتاتورياً مستبداً، فإذا ألغى الإعلان يمكن أن نجلس للبحث عن توافق، لأننا فى النهاية لابد أن نعيش معاً، مؤكدا أنه في حين اصرر مرسي علي تمرير الإعلان الدستوري سنصر على موقفنا مهما مضى الزمن وبلغت التضحيات.