أعلن اتحاد شباب غد الثورة رفضه للإعلان الدستوري الذي أصدره رئيس الدولة ووضع نفسه بموجبه فوق كل السلطات. وأضاف شادي العدل أحد الكوادر الشبابية بحزب الغد إن القرارات الفوقية والفردية التي تم إصدارها تعيد مصر إلى اسوأ عهود القمع والديكتاتورية بعد أن أعطي لنفسه حق اتخاذ أية قرارات أو إجراءات بزعم حماية الثورة، وبعد أن حصن قراراته منذ اعتلائه السلطة ضد أي طعن قضائي. ورفض شباب الحزب اعتبار الجمعية التأسيسية التي تكتب دستور مصر جمعية مقدسة لا تقبل النقد أو الطعن أو الاعتراض على عملها. واعتبر غد الثورة مذبحة القضاء الجديدة وحنث الرئيس باليمين الدستوري الذي أقسم عليه، وإعادة الروح لقانون الطوارئ وحكم مصر بقرارات استثنائية تعسفية، كل هذا يقضى على أي أمل في الحوار أو التوافق ويضع الأمة في مواجهة فتنة سياسية خطيرة. و قرر اتحاد شباب الغد عدم اعترافه بشرعية هذه القرارات واعتبر الرئيس ليس شرعياً لكل المصريين بعد أن كشف عن انحيازه الكامل لفصيل سياسي واحد، وبعد ان فرض دستوراً على الأمة كتبته جمعية باطلة. وأشار الي ان من يحكم البلاد اختار ان يحكم البلاد بإرهاب الجماعة والطائفة ، وهو الأمر الذي يفتح الباب علي مصراعيه لعودة المعتقلات وتلفيق التهم لخصوم النظام والانتقام من المعارضين واغتيالهم سياسيا ومعنوياً. واكد اتحاد شباب الغد أن هذه القرارات الصادمة لن تكون طوق النجاة للنظام أمام موجة الاحتجاجات والغضب الشعبي ضد سياساته الكارثية، ولكنها سوف تكون بداية النهاية لنظام سقطت عن وجهه الأقنعة. و قرر اتحاد شباب الغد المشاركة مع كافة القوى الوطنية في الإعتصام بميدان التحرير لإسقاط الإعلان الدستوري الجديد والتصعيد ضد رئيس الجمهورية وجماعته السياسية وفقاً لما ستؤول إليه الأمور.