وجوه وعيون ونظرات حزينة ومترقبة طغت على لوحات الفنان السوري غيلان الصفدي، في معرضه الذي حمل اسم "رماد" في العاصمة اللبنانية بيروت. هكذا أراد غيلان أن يروي ما شاهده خلال الأشهر الأربعة الأخيرة مما يجري في سوريا، وفيقول إن "الوجوه في لوحاته تحكي ما تخفيه الروح من رعب وحزن". ويعتبر التشكيلي السوري، من مدينة السويداء، أن الفنان يتأثر أكتر من غيره بما يجري حوله.. وهو مراسل صحفي ينقل الواقع عبر الفن. غابت الألوان عن لوحات غيلان الصفدي واستبدلت باللونين الأسود والأبيض، فهو عجز عن استخدام الألوان لأول مرة منذ أن بدأ بالرسم كما يقول. ويتابع قائلا "هناك مدارس ومدن تحترق.. أرى دائما الدخان الأسود، وأشعر اليوم بأن سوريا صارت بلا لون ولذلك قررت أن أرسم بالأبيض والأسود رغم أنني بتجاربي السابقة استخدمت الألوان القوية لكن هذه المرة لم أستطع". الأحداث في سوريا التي ألهمت غيلان وغيره من الفنانين التشكيليين أجبرتهم أيضا على البحث عن سوق بديلة لعرض أعمالهم الفنية في دول الجوار كالأردن والعراق وتركيا ولبنان. ويسعى عشران الفنانين السوريين لافتتاح معارض لهم في بيروت الأشهر المقبلة.