بحث الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، تكثيف سبل التعاون في مجالات الزراعة والغذاء والإنتاج الحيواني والسمكي بين الجانبين. وأكد البنا، خلال اللقاء الذي عُقد بديوان وزارة الزراعة بالدقي، عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، ومجالات التعاون في القطاعات المرتبطة بالزراعة، لافتًا إلى أن القيادة السياسية في البلدين حريصة على تعميق وتكثيف هذا التعاون بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين. وقال وزير الزراعة المصري إن الحكومة الحالية عملت على تشجيع المستثمرين وتحسين مناخ الاستثمار في مصر، لاسيما في مجال الزراعة والأنشطة المرتبطة به، خاصة بعد المشروعات القومية الزراعية الكبرى التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومنها مشروع المليون ونصف المليون فدان، ومشروع ال 100 ألف فدان صوب زراعية، ومشروع المليون رأس ماشية. وشدد البنا على ضرورة أن يشمل التعاون بين الجانبين تعزيز الاستثمارات الزراعية في مصر، وفتح آفاق استثمارية كبرى مشتركة بين مصر والمملكة العربية السعودية في مجالات الإنتاج النباتي والحيواني والداجني والسمكي، من خلال استغلال الخبرات والإمكانيات لدى الطرفين بما سيساهم في تحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي. وبحث الجانبان خلال اللقاء موقف الصادرات الزراعية المصرية للسعودية، حيث استعرض البنا المنظومة الجديدة التي تم تطبيقها في مصر مؤخرًا، والإجراءات الحجرية الجديدة التي يجري تنفيذها بكل دقة للحفاظ على سمعة الصادرات الزراعية المصرية وجودتها المعروفة والتي تتوافق مع المعايير الدولية المتعلقة بنسب متبقيات المبيدات، لافتًا إلى أن هناك عقوبات رادعة يتم اتخاذها ضد أي شركة يثبت تورطها في تصدير منتجات مخالفة لمنظومة الصادرات الزراعية الجديدة. من جهته، أكد وزير الزراعة السعودي حرص المملكة العربية السعودية على توطيد العلاقات وسبل التعاون السعودي المصري في جميع المجالات وعلى رأسها الزراعة، لافتًا إلى أن المواطن السعودي حريص على تواجد المنتج الزراعي المصري في أسواق المملكة، نظرًا لثقة المستهلك في هذه المنتجات وجودتها. وأعرب عن رغبة المملكة العربية السعودية في المساهمة في تحقيق تنمية زراعية شاملة في مصر، من خلال ضخ استثمارات كبرى في المجالات المرتبطة بالإنتاج الزراعي سواء النباتي، أو الحيواني والداجني والسمكي، وهو الأمر الذي سيتم التنسيق بشأنه خلال الفترة المقبلة.