كشف تقرير إسرائيلي عن ازدواجية السياسة القطرية ودعم الدوحة لجماعة الإخوان وتقاربها مع تركيا بالإضافة إلى التقارب من إسرائيل من أجل الوصول إلى قلب الإدارة الأمريكية. وقال التقرير الذي أعده الصحفي الإسرائيلي الشهير، يوني بن مناحيم، ونشره موقع "تيوز وان" الإخباري الإسرائيلي، إن قطر دولة داعمة للإرهاب، فهي تدعم جماعة الاخوان وتنظيم داعش وحركة حماس، وهي حليفة تركيا التي تدعم الإرهاب أيضًا، لافتا إلى أن الدولتين تستضيفان قيادات حماس على أراضيهم، بالإضافة إلى قادة جماعة الاخوان الإرهابية الذين هربوا من مصر. ولفت الكاتب إلى أن قطر قامت بترسيخ علاقاتها مع تركيا والتقارب مع إيران بعد قيام الرباعي العربي بقطع علاقاته الدبلوماسية معها، مشيرا إلى أن الدوحة تحاول خلال الأشهر الماضية التقرب إلى الإدارة الأمريكية من أجل أن تزيل عنها شارة "الدولة الراعية للإرهاب" وتقنع الدول العربية بإنهاء المقاطعة لها بدون تنفيذ البنود ال13 التي أعلن عنها الرباعي العربي. وأشار بن مناحيم إلى لقاء السفير القطري ورئيس لجنة إعمار قطاع غزة، محمد العمادي، مع المسؤولين الإسرائيليين من أجل محاولة حل الأزمة الانسانية في القطاع والحيلولة دون انفجار الوضع وتحوله إلى حرب بين حماس وإسرائيل. وقال العمادي إن بلادع تنقل، بمباركة واشنطن، مساعدات للشعب الفلسطيني في القطاع مشيرا إلى أنها للقطاع مساعدات تقدر بحوالي 800 مليون دولار. وأضاف العمادي أن قطر استجابت للمطالب الأمريكية والإسرائيلية ورفضت بقاء صالح العاروي، القيادي في حركة حماس، على أراضي الدوحة. وشدد الكاتب الإسرائيلي على أنه لا يجب أن ينخدع أحد بتصريحات المسؤول القطري، لأن قطر لا تزال حتى اليوم دولة داعمة للإرهاب، ونقل عن مسؤولين في حركة فتح قولهم إن النظام في قطر أدرك أن شروط اللعبة قد تغيرت بعد انتخاب الرئيس ترامب، ولذلك يحاول النظام مواءمة نفسه مع الواقع الجديد في الشرق الأوسط، ليكون جزء من اللعبة الجديدة ولا يفقد تأثيره في المنطقة. وأضاف مسؤولو فتح أن الاستراتيجية الجديدة لقطر هي تقوية العلاقات مع إسرائيل والتقارب مع إدارة ترامب، حيث خلقت قطر خطًا للتوافق مع السياسات الإسرائيلية في موضوع قطاع غزة، مؤكدا أن قطر تدرك مدى الاشتياق والرغبة الاسرائيلية الملحة في تطبيع علاقاتها مع الدول العربية وهي تضع الأساس لذلك، ففي الوقت الذي يهاجم الإعلام القطري وعلى رأسه قناة الجزيرة الدول العربية، تعمل قطر من وراء الكواليس على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لافتا إلى أن قطر استضافت خلال الأشهر الماضية زعماء الجماعات اليهودية في الولاياتالمتحدة الذين لهم علاقات قوية مع البيت الأبيض من أجل تغيير صورتها لدى الإدارة الأمريكية.