قال دبلوماسي غربي رفيع اليوم، الثلاثاء، إن إيران دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارتها لإجراء محادثات لكن لم يتضح ما إذا كانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة ستقبل الدعوة دون التزام طهران بالرد على شكوك بأنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وفي انعكاس للتشكك الغربي الواسع النطاق قال المبعوث: إن الدعوة لم تتضمن أي وعد بأن تغطي المحادثات قضايا أثيرت الشهر الماضي في تقرير للوكالة الدولية أعطى انطباعا بأن إيران عملت على تطوير سبل لانتاج أسلحة نووية. وقال الدبلوماسي "الايرانيون دعوا -فيما يبدو- مسئولى الوكالة لكن من الواضح ان العرض ليس سوى جزء من حملتهم الدعائية غير المتقنة ولا يوجد اي التزام بأن تتطرق المحادثات الى صلب الموضوع انه نفس الفيلم القديم". وكان يوكيا امانو الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أوضح أن أي زيارة جديدة يجب أن تتطرق إلى مخاوف الوكالة من الأهداف العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني الذي تقول طهران إنه سلمي. ولم يتسن لدبلوماسي اخر مقره فيينا ان يؤكد ان ايران وجهت دعوة لكنه قال ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران كانتا على اتصال بشأن زيارة محتملة يمكن ان تتم اوائل العام القادم. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الوكالة أو البعثة الإيرانية في فيينا أو مسؤولين إيرانيين في طهران. وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات تفتيش منتظمة للمواقع النووية الإيرانية لكنها لم توفد مسئولاً كبيرًا للتفاوض منذ أغسطس أي قبل أن تصدر تقريرها الأخير الذي حوى ما وصف بمعلومات تكشف عن أهداف عسكرية للبرنامج النووي الإيراني. وانتهزت دول غربية تقرير الوكالة الشهر الماضي لتشديد عقوباتها الاقتصادية على ايران. وفشلت زيارات سابقة لمسئولين كبار في الوكالة في تحقيق تقدم يذكر في حسم النزاع المستمر منذ فترة طويلة حول البرنامج النووي الايراني والذي يمكن ان يشعل صراعا أوسع نطاقا في الشرق الاوسط. وسمحت طهران لهرمان ناكيرتس نائب الأمين العام للوكالة الدولية ورئيس عمليات التفتيش على ضمانات السلامة على مستوى العالم بزيارة نادرة لمنشأة لتطوير أجهزة متقدمة لتخصيب اليورانيوم حين زار إيران في اغسطس الماضي. لكن دبلوماسيين غربيين يميلون إلى اعتبار تلك الدعوات محاولات من جانب إيران لكسب الوقت.