طالما ان الثغرة باقية وتتسع دون التصدي والتوقف للمراجعة واتخاذ اللازم فلا تتوقعوا غير ان نسقط جميعا من فوهة تلك الثغرة، الي اين المصير في ظل كل هذا التخبط والتناحر الذي لن يجدي نفعا بل خسارة للجميع؟ هل تسير الدفة نحو الضياع والتيه ام الي ماذا تتوقعون ان يكون المصير في ظل كل تلك التحديات التي نصنع اغلبها محليا دون ادني تفكير بالمصلحة الوطنية بل ان الاغلب الاعم يذهب الي محاولات تحقيق مصالح خاصة او حزبية او التتوق الي سلطة. هل من رادع ؟ اليست كل التحديات و المشاهد المؤرقة التي تهدد الوطن من كافة المناحي رادعة حتي نتقن الدرس و ندعو الي التهدئة العامة و التروي ,لابد من الانتباه ان حدود مصر الشرقية تتعرض الان لتهديد صارخ من الجانب الاسرائيلي تحت زعم ضرب غزة الفلسطينية . في الواقع تلك الضربة اختبار حقيقي و مصيري لمصر ما بعد 25 يناير هل هناك من يفقه المغزي جيدا؟ ام سنظل هكذا تجرفنا الرياح المتراقصة و التي لا تجيد التلون والتسييس المدروس؟ و الي اين سننجرف؟. اليست كل تلك التحديات داعمة لان نتوقف قليلا عن الهراء و نتريث و نجلس علي مائدة الحوار الداخلي نلملم الجراح و لا ندعها مرتعا للعدو يسير و يتنزه علي آثارها . ماذا تعني كلمة احتفال او احياء لذكري او تأبين ؟ هل تعني اعادة و كلاكيت تاني مرة لنفس المشهد الدامي و اعادة للمواجهة بين الداخلية و المتظاهرين ؟ هل في تدمير جهاز الشرطة مصلحة وطنية ! و هل في سقوط مزيد من الشهداء الابرار احتفال ؟ نحتاج الي اعادة ترميم للافكار و المبادئ حتي تترسخ قبل اتخاذ اية قرارات متسرعة تودي بالوطن الي الهاوية؟ الوطن يشدو حزينا اين ابنائي العقلاء الراشدين ؟ اين الاشداء منهم و الحكماء ليضبطوا دفة السفينة و يضبطوا النفوس التي لا تمتلك القدرات اللازمة علي اتخاذ قرارات حاسمة؟ هل في التعرض لازمات متتالية تارة مع القضاء و تارة مع الاعلام مصلحة وطنية ؟ هل في تشبث فصيل واحد بوضع دستور لابد ان يلاءم وطن بحجم مصر مصلحة وطنية؟ و هل في انسحاب القوي الوطنية من الجمعية التأسيسية مصلحة وطنية؟ ما يحدث لا يستحق ان يوصف ابدا سوي بالهراء و السير خلف المجهول .