عقدت 29 حركة وحزبًا سياسيًا مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم، الثلاثاء، بساقية الصاوي ردا على مؤتمر المجلس العسكري أمس، الاثنين، وتلت الناشطة ريم داوود، من ائتلاف شباب اللوتس، بيان المؤتمر وأكدت فيه أن بلادنا تتعرض لمجازر ممهنجة ومستمرة على أيدي قوات همجية تقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتلقي بالجثث في أعماق النيل وتختطف المواطنين لتعذيبهم بوحشية وتنتهك حرمات النساء عجائز منهن وشابات وتقتحم الجوامع والكنائس وحرمات البيوت وتستهدف المستشفيات الميداني منها بالهجوم والضرب، والرسمي منها كمصيدة لاعتقال المصابين والجرحى وهم ينزفون، كما تطارد الصحف والاعلام وتسرق الكاميرات وحتى التليفونات المحمولة في محاولة للتغطية على جرائمها وتستخدم أموالنا وضرائبنا في شراء أسلحة ومعدات للقتل والتعذيب. وأضافت: لم تقتصر الاعتداءات الهمجية على ميدان التحرير وميادين مصر الثائرة بل تخطى المجلس العسكري ذلك الى مرحلة نشر الأكاذيب ومحاولة قلب الحقائق وتصوير المتظاهرين العزل على أنهم مجموعات من البلطجية والمخربين، واصفة تبريرات المجلس العسكري بشأن أحداث مجلس الوزراء بالأكاذيب. وأوضحت أن اعتصام مجلس الوزراء الذي تم اقتحامه وفضه بالقوة كان قائما على مطلب ثوري واضح وهو تشكيل حكومة انقاذ وطني ثورية تدير المرحلة الانتقالية بعدما فشل المجلس العسكري في إدارتها وكذلك رفض حكومة الجنزوري باعتباره أحد رموز نظام مبارك الذي قامت الثورة لاسقاطه. ولفتت داوود إلى أن المجلس العسكري هو من اصدر أوامره لقوات الجيش بفض الاعتصام بالقوة المفرطة على الرغم من سلمية الاعتصام وعدم استخدام المعتصمين للعنف على الاطلاق، وأن قوات الجيش استخدمت المنشآت الحكومية المحيطة بمكان الاعتصام أمام مجلس الوزراء في مهاجمة المعتصمين، حيث اعتلى جنود الجيش المباني المخصصة لمجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشوري والجمعية العلمية وهاجموا المعتصمين بالحجارة وزجاجات المولوتوف في البداية ثم استخدموا الرصاص الحي ضد المعتصمين، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحي. وأضافت أن قوات الجيش تعمدت اشعال الحرائق في المباني الحكومية لبث الرعب في قلوب المواطنين والصاق تهمة التخريب بالمعتصمين مما أسفر عن اشتعال مبنى الجمعية العلمية بمحتوياته من كتب وابحاث تاريخية نادرة، في وقت تقاعس فيه المجلس العسكري عن دوره في حماية المنشآت التي احترقت بصفته المسئول عن إدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، فلم تأت سيارة إطفاء واحدة لانقاذ المباني التي التهمتها النيران مما يثبت تعمد المجلس العسكري إحراقها. واعتبر البيان، الذي تلته الناشطة بائتلاف شباب اللوتس، ان المجلس العسكري وعصابته يعاقب بتلك الاعتداءات، الشعب على رغبته في الحرية والكرامة والاستقلال، ولذلك يمارس ابشع انواع الابادة والجرائم ضد الانسانية والتي سيعاقبون عنها عاجلا أم آجلا، داعية الشعب المصري بكل طوائفه للانتفاض والثورة على طغيان الآلة العسكرية الغاشمة التي تقتل البشر وتدمر الحجر وتخرب بلادنا امنا واقتصادا، معلنة تعهد الموقعين على البيان بالصمود حتى النصر او الشهادة. وقع علي البيان 29 حركة وحزبًا، أبرزها الجبهة القومية للعدالة والحرية وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي والاشتراكيون الثوريون والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي واتحاد شباب ماسبيرو واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة.