دعا الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الدول العربية الى دعم قطاع غزة وتسليحه مشددا على ان الواجب العربي والاسلامي يقتضى "فتح الحدود وايصال المزيد من الصواريخ الى المقاومة في غزة". غير ان نصر الله قال فى احتفال دينى مساء اليوم " ان المطلوب من الدول العربية ان تدعم غزة وتسلحها لا ان تعمل وسيطا بين العدو الاسرائيلي وغزة " مضيفا "اننا كنا نامل من الدول العربية الكثير ولكننا لم نتوقع اكثر". وانتقد نصر الله البيان الاخير الذى صدر عن الاجتماع الطارئ الذى عقده وزراء الخارجية العرب فى القاهرة وقال " ان بيان آخر اجتماع لوزراء الخارجية العرب يتشابه مع البيان الذى أصدروه بعد العدوان على غزة في عام 2008 فهما عبارة عن تنديد وادانة واشادة ومطالبة الدول " مضيفا ان " هناك نقطتان جديدتان فى البيان الاخير الاولى هي دعوة الدول الى الالتزام بوقف كل اشكال التطبيع مع اسرائيل، وهذا تحصيل حاصل، والثانية تكليف لجنة مبادرة السلام العربية ان تعيد تقييم الموقف العربي من عملية السلام" . وتحدث نصرالله على الغارات التى تشنها الطائرات الاسرائيلية على غزة وقال نلاحظ ان بنك الاهداف الاسرائيلي انتهى او شارف على النهاية، فهناك اهداف يعاد قصفها مرة ثانية وثالثة في غزة، فبنك الاهداف الاسرائيلى شارف على النهاية وما زالت الصواريخ تنطلق من غزة وتستهدف عمق الكيان المحتل". وأضاف نصر الله ان العدو الاسرائيلى عاد الى طبيعته الاجرامية " فمنذ الأمس بدأت عمليات القصف تؤدي وبشكل واضح الى قتل اعداد كبيرة من الاطفال والنساء والمدنيين وهذا يعبر عن فشل العملية العسكرية فى تحقيق اهدافها" معربا عن اعتقاده بأن هدف العدو الاسرائيلى لهذا النوع من القتل هو " دفع المقاومة للتنازل عن شروطها المحقة ". وانتقد نصر الله فى ختام كلمته "العرب الذين يرسلون السلاح الى المعارضين في سوريا لكنهم لا يجرؤون على ارسال طلقة الى غزة" كما انتقد اولئك الذين اعتبروا " ان هدف هجوم اسرائيل على غزة هو معاقبة حماس لانها خرجت من المحور الايراني السوري " مشددا على ان ايران وسوريا وحزب الله لن يتخلوا عن غزة واهلها فكما كنا معهم بالسنوات الماضية سنبقى معهم والى جانبهم ونحن نقوم بواجبنا الديني والوطني والانساني، المعركة الاساسية هي هذه المعركة التي تلزم الجميع ان يبقوا الى جانب بعضهم ".