كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكي عن أن قطر دفعت جهود جماعات الضغط "اللوبي" على الولاياتالمتحدة، وذلك بعد قطع دول الرباعي العربي، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، لعلاقاتها مع الدوحة بسبب دعمها للإرهاب واستضافتها للتنظيمات الإرهابية مثل الإخوان والقاعدة وطالبان. وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه خلال العام الماضي، أغرقت قطر العاصمة واشنطن بأموال لجماعات الضغط "اللوبي"، كما استأجرت عددا من الشركات الاستشارية لمساعدتها في تعزيز علاقاتها مع الحكومة الأمريكية خصوصا بعد أزمتها مع الدول العربية. وتكللت جهود شركات العلاقات العامة هذه بانعقاد الحوار الاستراتيجي الأمريكي القطري، وهو سلسلة سنوية من اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين القطريين والأمريكيين في واشنطن، هذا إلى جانب إطلاق مؤسسة بحثية قطرية جديدة. وأضافت أنه تم إطلاق مؤسسة "المنتدى الدولي للخليج" في الأول من فبراير الحالي في نادي الصحافة الوطني، وأن باتريك ثيروس السفير الأمريكي السابق لدى الدوحة يعمل كنائب رئيس المركز الصحفي القطري وكمستشار للمؤسسة البحثية. وقالت دانية سفير، مديرة المؤسسة، والحاصلة عن درجة الماجستير في الاقتصاد السياسي من جامعة نيويورك، وتنحدر من الكويت، إن المؤسسة مستقلة ولا تتلقى تمويلا بشكل مباشر من الحكومة القطرية لكنها تتلقى أموالا من مؤسسات تمولها الحكومة القطرية. ووفقا للسجلات المودعة بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، فأن قطر استأجرت 7 شركات لوبي، وأنفقت 5 ملايين دولار على حملات العلاقات العامة منذ بداية أزمتها مع الرباعي العربي. وتابعت "فورين بوليسي" أن قطر قررت التمرد في بعض الأوقات عبر استضافة الإخوان ورفض قطع علاقاتها مع إيران، وأن قناتها الجزيرة تنتقد بشكل منتظم السعودية ومصر، لكن لا تفعل ذلك مع الدوحة.