علق خبراء المال الدوليون على الفاجعة التي منيت بها أسواق المال العالمية بعد هبوط سوق الأسهم الأمريكية؛ حيث سجلت "وول ستريت" مساء أمس تراجعا حادا، يعد الأكبر منذ هبوط أغسطس 2011. قال المحلل لدى مجموعة "لندن كابيتال جروب" جاسبر لولر، إن "أوروبا وجدت نفسها بمواجهة موجة حمراء بعد غرق الأسواق الأمريكية بعد أقل من أسبوعين على المكاسب التي حققتها "وول ستريت". ويرى الخبراء في "ميرابو سيكيوريتيز" بجنيف أن "جلسة اليوم كانت عاصفة للغاية لأنها تختبر أعصاب وقوة المستثمرين ما لا يعطي توقعا مباشرا بالقدرة على المواجهة والانتقال الى مرحلة آمنة، لاسيما بعد أن بحث الكثيرون عن الملاذات الآمنة بعد عمليات بيع كبيرة بعد مخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية عقب ازدياد معدلات الأجور. أبدى محللو شركة "أوريل بي جي سي" توقعاتهم أن يستمر التراجع لبعض الوقت، حتى نهاية الأسبوع، ما يفسح المجال لإحلال الاستقرار في السوق. يوضح الخبراء أن الزيادة الكبيرة في الأجور في يناير والتى تعكس تعافي الاقتصاد الأمريكي، إلا أنه انعكس بشكل مدمر على الأسواق حيث أحيا المخاوف من حصول تضخم، ما يؤدي إلى تشديد السياسة النقدية الأميركية بوتيرة أسرع مما هو متوقع. وفي أعقاب ذلك، ارتفعت معدلات عائدات سندات الخزينة، ما ادى الى تعثر "وول ستريت" وتزايدت الخسائر وانخفض مؤشر "داو جونز" بنحو 1600 نقطة خلال الجلسة، قبل أن يغلق على تراجع بنسبة 4,60%، تأثرت الأسواق المالية الآسيوية والاوروبية في "وول ستريت".