أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن قلق بلاده البالغ إزاء تدهور الوضع فى شرقى جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو، فى بيان صحفى اليوم، الاثنين، إن "باريس تأسف لمواصلة متمردى مجموعة "إم 23" خلال الليلة الماضية هجماتها في منطقة جوما بشرق الكونغو، في حين أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طالب أمس الأول، السبت، بالوقف الفورى للأعمال العدائية". وأضاف لاليو: "إن الأممالمتحدة طالبت أيضا بوقف التقدم نحو مدينة جوما، إلا أن "إم 23" واصلت هجومها"، مشيرا إلى أن باريس منشغلة حيال الكارثة الإنسانية التي تهدد مدينة جوما والشعب الكونجولي. وحذر الدبلوماسى الفرنسي "أي جهة تسهم، على نحو مباشر أو غير مباشر، فى مزيد من التدهور في الوضع على الأرض"، داعيا جميع الأطراف إلى بذل جميع الجهود لتجنب ذلك. وطالبت باريس، على لسان المتحدث باسم خارجيتها، الأممالمتحدة على الأرض بالكونغو إلى "أداء مهمتها بعزيمة، ولا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين". وواصل المتمردون في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تقدمهم حتى أصبحوا على بعد بضعة كيلومترات قليلة من مدينة جوما عاصمة إقليم شمال كيفو. وقال متمردو جماعة "إم 23" إنه ليست لديهم النية للاستيلاء على المدينة، لكن السكان يخشون من إمكانية سقوطها في أي لحظة. وندد مجلس الأمن الدولي مطلع الأسبوع الحالي بهجمات المتمردين، وطالب بوقف الدعم الخارجي للمتمردين في شرق الكونغو، مشيرا إلى أنهم مسلحون بشكل جيد. وتعد أعمال القتال هذه هى الأخطر منذ يوليو الماضي في شرقي الكونغو التى تعاني معظم مناطقها من غياب القانون.