قال نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور: ان التيارات المدنية لم يتفقوا علي قرار واحد ونهائي بالانسحاب بدليل استمرار عمرو عبد الهادي ومحمد محي والدكتور جمال جبريل ،واستمرار عبد العليم داوود ايضا رغم انسحاب حزب الوفد. واضاف بكار خلال حواره مع الاعلامي شريف عامر ببرنامج "الحياة اليوم" علي قناة "الحياة": ان المنسحبين فقط هم 15 عضو لاأكثر ولااقل ، ومازال الباب مفتوحا لهم للعودة للتفاوض والنقاش ، ولكن الغريب انه ليس من الجديد ان يكون هناك خلافا ولكن لماذا يحدث ذلك الان ، ونحن نريد استباق حكم المحكمة التأسيسيية الخاص بدعاوي حل الجمعية التاسيسيية للدستور. وقال المحام ممدوح رمزي - ضيف البرنامج- و أحد المشاركين فى بيان انسحاب الكنائس الثلاث من التأسيسية : انه هناك حالة من الاستقطاب السياسي يضرب الجمعية في مقتل فهناك فصيل إسلام سياسي يعتقد انه الوحيد صاحب المشروعية في الدفاع عن الاسلام ويتهم الفصيل الاخر بالكافر والعلماني في حين ان الفصيل الثاني يري الاخر جاهل ومتزمد . وقال رمزي ان الاقباط شركاء في الوطن ولايحق لاحد الاستعلاء او فرض شروط عليهم وقال ان الكنائس الثلاث وافقت علي بقاء المادة الثانية ولكن ليس مقبولا ان يتم تهديدها بالغاء المادة الثالثة الخاصة بغير المسلمين كما هي واضاف ان المادة الرابعة والتي تنص علي الاخذ براي الازهر. وعلق نادربكار علي ماقاله رمزي: لماذا تعارض الكنيسة علي هذه المادة التي تنص علي الاخذ براي الازهر في الاشباء المتعلقة بالشريعة الاسلامية ؟، والغريب ان ممثلي الكنيسة والازهر وممثلو التيار الليبرالي كانوا قد وقعوا علي ورقة الموافقة علي تلك المواد فلماذا يتحفظوا الان علي المادة 222 والمادة الرابعة والثالثة. واضاف ان ماجاء في بيان بعض المنسحبين ليس صحيحا وليس دقيا خاصة عندما قالوا انه لم يخصص لهم جلسات لاستماع بعض اوجه معارضتهم ، مضيفا ان الوقت مضغوط ونستمر في العمل يوميا ،ولانريد سلق الدستور ، ولكن نريد النقاش حول المواد الخلافية، مؤكدا ان اللائحة الداخلية للجمعية التأسيسية تنص علي ان الجلسة لن تتاخر طالما ان نصاب الاعضاء اكتمل . في حين قال ممدوح رمزي : لابد ان ياخذ الدستور وقته ليعيش عدة اعوام قادمة ولانضع الشعب المصري امام "دستور اسلامي" لبلد اهم ماتتمتع به "التعدد"، وهو مارد عليه بكارقائلا: انا مصرعلي تطبيق الشريعة ونحتكم الي الناس ، ليرد عليه رمزي قائلا :انتم بذلك تضعون مصر علي محك التقسيم .