ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن رونين منليس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قال إن "إيران استأنفت بناء مصنع للأسلحة الدقيقة فى لبنان، رغما عن الحكومة اللّبنانية، واندماج عسكري بين المواطنين من دون رادع". وتابعت "هآرتس" أن رونين منليس كتب في مقال له "على طول الحدود مع إسرائيل، ورغم قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي يحظر أي تواجد لنشطاء المنظمة جنوبلبنان، استمر حزب الله بتحديه المصلحة اللبنانية، ويستمر نشطاء حزب الله بالتجول على طول الحدود بزي مدني خلال أعمالهم في صفوف الشعب". وأضاف: "لقد أصبح لبنان بفعل وتخاذل السلطات اللبنانية وتجاهل عدد كبير من الدول الأعضاء في المجتمع الدولي مصنع صواريخ كبير، فالموضوع ليس مجرد نقل أسلحة أو أموال، أو استشارة. بل أن إيران افتتحت فرعا جديدا وهو فرع لبنان". وتابع: "يخطئ المواطن البسيط إن ظن أن هذه العملية ستحول لبنان إلى قلعة، فهي ليست أكثر من برميل بارود موجه ضده وضد عائلته وأملاكه"، لافتًا إلى أن واحدًا من كل ثلاثة أو أربعة بيوت جنوبلبنان هو مقر أو مخزن للسلاح أو مكان تحصين تابع لحزب الله. نحن نعرف هذه المنشآت، ونستطيع استهدافها بشكل دقيق إذا تطلّب الأمر ذلك. وأشار إلى أنه "مع افتتاح عام 2018 أظن أنه من الجدير تحذير سكان لبنان من اللعبة الإيرانية بأمنهم ومستقبلهم، والحديث عن سنة صراع وامتحان بالنسبة لمستقبل الكيان اللبناني، بين الحاجة للوصول لاستقرار في الدولة، ولازدهار اقتصادي ولتطوير مواضيع مدنية لبنانية، وبين استمرار العمليات لحل هيمنة إيران-حزب الله". وحدد الاستعدادات العسكرية والاستخباراتية التي قام بها الجيش الإسرائيلي قبل حرب محتملة أخرى في لبنان، واتهم حزب الله بالتورط في الإرهاب والأنشطة التخريبية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وقال "أينما كان هناك عدم استقرار، اكتشفنا بصمات إيران، واكتشفنا تورط حزب الله في كل مكان".