قال الرئيس محمد مرسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده السبت بحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بشأن المبادرات التي اتخذها لوقف العداون الإسرائيلي على قطاع غزة، إن مصر كانت مهتمة بالتهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وانه تم وقف إطلاق النار منذ أسبوع بين الجانبين إلا أن إسرائيل لم تلتزم به. وأضاف مرسي أن إسرائيل اخترقت هذه الهدنة باغتيال القائد بكتائب القسام أحمد الجعبري الأربعاء الماضي، وأن العدوان قد استمر طيلة الأسبوع الماضي حتى بلغ الشهداء من الجانب الفلسطيني إلى 40 شهيدا، و300 جريح في حين أن القتلى من الجانب الإسرائيلي 3 قتلى وهذا دليل على عدم التكافؤ . وأشار إلى أنه يسعى الآن بمشاركة جميع دول العالم التي ترغب في سيادة السلام مثل تركيا والأشقاء العرب للتوصل إلى وقف إطلاق النار من كلا الجانبين، مضيفا أن مصر تتدخل لمنع العدوان على غزة ووقف إطلاق النار، وأن هناك مساعى حثيثة مع الجانب الفلسطيني والإسرائيلي وأن هناك المؤشرات لوقف إطلاق النار. وأوضح مرسي أن اتفاقية السلام تنص على مبدأ السلام الشامل والعادل في المنطقة، وهذا ما يختلف مع الواقع الحالي، مشيرا إلى أن العدوان والقتل لا يحقق سلاما ولا استقرارا، وأن التصعيد الإسرائيلي أو الاجتياح البري ينذر بعواقب وخيمة في المنطقة وأن مصر لن تقبل بذلك أو العرب والعالم الحر. وقال رجب طيب أردوغان في نفس المؤتمر إنه يتقدم بخالص التعازي للشعب المصري في حادث أسيوط، مضيفا أنه تحدث مع الرئيس مصري بشأن التطورات في المنطقة، كما تم عقد اجتماع مع الوزراء المصريين وعلى رأسهم رئيس الوزراء المصري هشام قنديل وتم التوصل إلى اتفاقيات في مجال الصناعة والتجارة، مشيرا إلى أنه قد رافقه في زيارته إلى القاهرة 150 رجل أعمال تركي. وأشار أردوغان أن عدد رجال الأعمال في مصر عددهم 100 باستثمارات بمبلغ 1.5 مليار دولار، موضحا أن الحكومة التركية تتطلع لمزيد من الاستثمارات في مصرحيث أن تركيا تستهدف استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار في بداية العام الجاري، وترتفع تلك القيمة إلى 10 مليار خلال ال 3 سنوات القادمة. وأكد أنه حريص على التقارب بين الشعبين المصري والتركي لما لهم من حضارة مشتركة، مضيفا أنه عاش مشهدا لن ينساه بذهابه إلى جامعة القاهرة وسط الطلاب والأساتذة المصريين، مشيرا إلى أنه رأى أن مصر لديها شباب ديناميكيا عازما، وأنهم قادة الربيع العربي في مصر، والذي لن يتحول إلى حريق بل سيظل ربيعا إلى الأبد. وبشأن الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة قال إن محادثاته مع الجانب المصري قد أعطت أهمية خاصة لهذا الملف، مشيرا إلى أن الرئيس المصري يبذل جهودا كبيرة للوصول إلى حل للأزمة، متمنيا أن يتوقف إطلاق النار بصورة عاجلة في غزة، وإذا وقف الغرب بجانب اسرائيل فان الانسانية لن تنسى هذا الموقف. وأِشار أردوغان إلي أن إسرائيل تقدم على مثل هذه الاعتداءات قبيل أي انتخابات رئاسية مثلما حدث في عام 2008 ، وبسبب الانتخابات الرئاسية الجديدة تم الاقدام على تلك الاعتداءات لكسب الرأي العام الإسرائيلي. وحول الوضع السوري قال انها كارثة اخرى تركيا تقف بجانب الشعب السوري وضد النظام الحالي، وان تركيا ستستمر في دعم الشعب السوري لأن ما يحدث في سوريا ظلم واضح، حيث توفي حوالي 50 الف مواطن سوري ولا يمكن غض النظر عن ذلك، بجانب اللاجئين السوريين في سوريا والذي وصل عددهم إلى 170 ألفا.