قال الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية: إن موقف مصر وتركيا تجاه العدوان على غزة متوافق بشكل تام، ويعتمد على وقف العدوان الإسرائيلي والسعي للتهدئة وكسر الحصار الذي يعاني منه أهل غزة بالإضافة إلى وقف إطلاق النار بصورة سريعة ووقف نزيف الدماء. وأضاف مرسى خلال مؤتمر صحفى مشترك بقصر الرئاسة مساء اليوم، أن الاجتياح البرى لقطاع غزة ينذر بعواقب وخيمة فى المنطقة، مؤكدًا أنه يبحث مع عدد من زعماء العالم وقف إطلاق النار من الجانبين، مؤكدًا أن هناك مؤشرات لكن دون وجود ضمانات حقيقية لتنفيذ ذلك. من جانبه أعلن أردوغان أنه اتفق مع الرئيس مرسى اليوم على وقف نزيف الدماء الذي يحدث في غزة، داعيًا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف الحرب التي تحدث على أهل غزة الأبرياء. وقال أردوغان: "أتمنى التقريب بين مصر وأنقرة على كافة الأوضاع" مشيرًا إلى أن هناك كارثة فى سوريا ومصر وتركيا سيستمران فى الوقف ضد الظلم والطاغية والذى أسفر عنه 50ألف مواطن سورى. وأضاف أن داخل سورى هناك مليوني ونصف مليون مشرد وقد وصل عدد اللاجئين السوريين 170ألف سورى فى المخيمات والحاويات وبعضهم استأجر بيوتًا بإمكانياتهم المادية. وطالب أردوغان مجلس الأمن الدولى بمبادرات جديدة ضد النظام السورى، مشيرًا إلى أن الأسد يربح وقتًا ويماطل. وأشار أردوغان إلى أنه أجرى العديد من الاتصالات بأوباما وبوتين يوم أمس، مطالبًا بتقديم إسرائيل ضمانات لوقف إطلاق النار. وكان الرئيس محمد مرسى مساء اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، قد عقد جلسة مباحثات مع السيد رجب طيب أردوجان رئيس وزراء تركيا، بحثا خلالها سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات كما تناولا عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. أعرب السيد الرئيس عن حرص مصر على جذب المزيد من الاستثمارات التركية والتي يستهدف الجانبان مضاعفتها لتصل إلى 5 مليارات دولار خلال الأعوام القليلة القادمة للاستفادة من الحوافز والفرص التي توفرها السوق المصرية وإمكانيات التصدير إلى الأسواق التي ترتبط معها مصر باتفاقيات للتجارة الحرة بما يحقق المصلحة المشتركة للطرفين. شهد السيد الرئيس والسيد رئيس الوزراء التركي توقيع 27 اتفاقية ثنائية في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم والصحة والبنية التحتية والنقل والعمران كما شهدا توقيع اتفاق منح مصر تسهيلات ائتمانية بقيمة مليار دولار بشروط ميسرة. تناول الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والجهود المصرية للتهدئة ونتائج زيارة السيد رئيس الوزراء إلى القطاع وسبل تنسيق جهود الجانبين في هذا الشأن وفى هذا الصدد أعرب رئيس الوزراء التركي عن دعمه الكامل للجهود المصرية واتفاقه مع السيد الرئيس على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف الاعتداءات الوحشية على الشعب الفلسطيني. بحث الجانبان كذلك الجهود المبذولة من القاهرة وأنقرة لوقف نزيف الدم السوري والتوصل إلى تسوية للأزمة واتفقا على مواصلة التشاور في هذا الملف أثناء انعقاد قمة الدول الثمانية النامية في باكستان في 22نوفمبر الجاري.