قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في مؤتمر صحفي بعد توقيع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد البروتوكول الذي يحدد الإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب أنه سيتم “خلال يومين أو ثلاثة إيفاد مقدمة من المراقبين برئاسة السفير سمير سيف اليزل الأمين العام المساعد للجامعة العربية وبمشاركة مراقبين أمنيين وقانونيين وإداريين”. وأضاف “ستتبعها بعثات أخرى يضم كل منها عشرة مراقبين متخصصين في حقوق الإنسان والنواحي القانونية والأمنية”. وتابع أن “لدى الجامعة العربية قائمة تضم 100 مراقب من منظمات غير حكومية عربية وممثلي حكومات عربية وسيتم رفع هذا العدد فيما بعد” موضحا أن “مدة البروتوكول شهر قابلة للتجديد وسيتم سريانه اعتبارا من اليوم”. وشدد العربي على ضرورة وجود “حسن نوايا” لدى جميع الأطراف لتنفيذ البروتوكول مشيرا إلى أن “المراقبين سيقومون بالتحرك في مختلف المناطق السورية وإعداد تقارير”. وقال إن “البروتوكول لا يعدو أن يكون آلية عربية للذهاب إلى سوريا والتحرك بحرية في المناطق المختلقة للتحقق من تنفيذ المبادرة العربية التي سبق ووافقت عليها الحكومة السورية”. من جهته، صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم الإثنين أنه ليس هناك أي تغيير في موقف روسيا المساند لسوريا في الأزمة التي تشهدها منذ منتصف مارس الماضي، مؤكدا أن دمشق وقعت البروتوكول مع الجامعة العربية “بناء على نصيحتها”. وقال المعلم ردا على سؤال في مؤتمر صحفي في دمشق أن “التنسيق مع الروس يتم بشكل يومي. لا يوجد أي تغير في موقف روسيا”. وأضاف أن روسيا “موقفها واضح وهم كانوا ينصحون سوريا بالتوقيع على البروتوكول ونحن لبينا هذه النصيحة أيضا”. وتقضي المبادرة العربية بوقف العنف ضد المدنيين وسحب الآليات العسكرية من المدن والمناطق السكنية وإطلاق سراح المعتقلين وعقد مؤتمر للحوار الوطني في مقر الجامعة العربية تشارك فيه الحكومة وكافة أطياف المعارضة السورية للتوصل إلى حل سياسي للازمة. وأكد الأمين العام للجامعة أنه “خلال أيام لا تتجاوز الأسبوع سيتم عقد اجتماع موسع للمعارضة السورية بكافة أطيافها بالجامعة العربية لبلورة موقفها وسيتم بعد هذا الاجتماع دعوة الحكومة السورية لحوار مع المعارضة”.