في زيارة تاريخية لمؤسسة الأهرام، أعرب البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن سعادته البالغة بوجوده داخل أحد صروح الصحافة المصرية العريقة، مؤكدا اعتزازه الشديد بجريدة الأهرام لما بها من ذكريات بداخله منذ طفولته ، حيث ساهمت مقالات وأفكار أشهر كتابها وصحفييها في تشكيل وعيه السياسي بالكثير من قضايا المجتمع المصرى. وافتتح البابا بصحبة عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام ونقيب الصحفيين وعلاء ثابت رئيس التحرير ونخبة من رؤساء الإدارات و الأقسام التحريرية معرض "الأهرام تاريخ وطن" فى بهو المؤسسة، والذي ضم الأعداد الأولى من الجريدة وأهم المانشيتات التي أطلت بها على جمهور قراءها إضافة إلى مقتنيات الأهرام التاريخية. وتوجه البابا إلي صالة التحرير وجلس على كرسى رئيس الديسك المركزى ليوقع على البروفة النهائية للصفحة الأولى من طبعة اليوم ، وقال :"لقد تعلمت كثيرا من الأهرام ، ولا أنسى أبدا دورها الكبير فى أن أعرف وأفهم معاني كلمات مهمة مثل الديمقراطية والشيوعية ، وكانت هوايتى المفضلة هو أن أقص مقتطفات من أشعار صلاح جاهين وأحتفظ بها فى كتيب خاص لأواجه بها أوجاعي وآلامى عند الحاجة". وأضاف البابا أن جزءًا من بنائي الفكري كان من خلال الأهرام ووالده كان يعطيه دروسًا من الأهرام، وقال :"كنت أواظب على قراءة مقال زكي نجيب محمود أسبوعيا، كما قرأت لكبار الكتاب على صفحات هذه الجريدة العريقة".