قال نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، إنه من الواجب على رئيس جاء بعد ثورة في مصر، الالتزام بوعده في تنفيذ مبادئ تطبيق شريعة الله، مثلما أكد ذلك الأمر فى برنامجه الانتخابي، مشيرًا إلى أن شرع الله ليس محصورًا في الحدود، ولكنه معاملات وأخلاقيات وعبادات تشمل كل مناحي الحياة وكل جوانب المادة والمعيشة. كما بين أن اليساريين والعلمانيين يحاربون هذا الدين وهذا الشرع لدرجة جعلت بعضهم يطالبون بتغيير المادة الثانية من الدستور أو حذفها محذرًا من الفكر الليبرالي والعلماني مستشهدًا بعضوة حركة 6 أبريل علياء المهدي التي تعرت ونشرت صورها عارية باعتبار ذلك حرية وديمقراطية. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهير الحاشد الذي ينظمه حزب النور مساء اليوم بشارع البحر الرئيسي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية تحت عنوان "الشريعة والدستور" بحضور الدكتور السيد عفان وأحمد القطان والدكتور أحمد خليل خير الله والشيخ مصطفى بدر رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالغربية وسط حشد جماهيري يتجاوز حاجز 4 آلاف شخص. وناشد رئيس الجمهورية وشعبه الثوري بضرورة الالتفاف خلف شعب غزة المحاصر من قبل العدو الصهيوني ونصرته وفك حصره إيمانًا منه بأهمية تحرير المسجد الأقصي من قبضة الصهاينة ومن يتبعهم من عملائهم الأمريكان. وأوضح "برهامي" أن تهيئة الجو والمناخ السياسي المناسب لابد من توفرها لكي يستطيع حكام الأمة الوفاء بحق رعاية أمتهم بموجب تطبيق شرع الله من خلال دستور يراعي شرع الله في كل بنوده ومواده وقوانينه وتكوين برلمان شرعي نيابة عن الشعب يتقي الله في قراراته وتشريعاته. كما بين أن حزب النور سيظل متمسكًا بتطبيق الشريعة الإسلامية لإيمانه الكامل بأنه لا صلاح لهذه الأمة إلا بصلاح الدين والعلاقة بين العبد وربه كي يتمكن الإسلاميون من مواجهة ظواهر انحلال الليبراليين بما يتوافق مع تحقيق قيم المجتمع وعاداته وتقاليده طبقًا لتعاليم الدين الإسلامي.
